قامت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة،اليوم الخميس بإقليمالخميسات،بزيارة تفقدية لعدة مؤسسات تعليمية للوقوف على أوراش تأهيل وترميم وتوسيع هذه المؤسسات ،وذلك في إطار تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي للتربية والتعليم . فبمدينة تيفلت،قامت السيدة العابدة بزيارة للثانوية الإعدادية (ابن آجروم) حيث اطلعت على ورش إصلاح وترميم هذه المؤسسة خصص له غلاف مالي يقدر بسبعة ملايين و240 ألف درهم ،والذي هم على الخصوص،41 قاعة للتدريس وجناح يتكون من 11 قاعة علمية وثلاث مختبرات وقاعة للأساتذة وقاعة متعددة الاختصاصات وثمانية مكاتب إدارية وقاعة للاجتماعات ومستودع للخرائط وملعب رياضي. وأشرفت السيدة العابدة على توزيع مجموعة من الحواسيب على مدراء عدد من المؤسسات التعليمية. كما قامت الوزيرة،مرفوقة بعامل إقليمالخميسات السيد عبد الرحمن زيدوح ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير السيدة التيجانية فرتات،والنائبة الإقليمية للتربية الوطنية بالخميسات السيدة سمية بن عبو،والمنتخبين وعدد من الشخصيات ،بزيارة تفقدية لمدرسة (بني عمرو) التي تشهد ترميما وإصلاحا كليا شمل 18 حجرة دراسية وإعادة هيكلة شبكة الكهرباء والماء،وذلك بكلفة إجمالية تقدر بحوالي مليونين و300 ألف درهم . وبالجماعة القروية سيدي عبد الرزاق،اطلعت السيدة العابدة على ورش ترميم مختلف أقسام المؤسسة ومرافقها الإدارية والصحية وذلك بكلفة إجمالية بلغت حوالي مليونين و180 ألف درهم ،وكذا بناء أربعة أقسام وأربعة مرافق صحية على مساحة تقدر ب 472 متر مربع بكلفة تقدر ب مليون و227 ألف و200 درهم . وبنفس الجماعة القروية،وفي إطار محاربة الهدر المدرسي ومساعدة الأسر المعوزة وذوي الاحتياجات الخاصة،أشرفت السيدة العابدة على توزيع مساعدات اجتماعية متنوعة وفرتها جمعية (تاغريست للأعمال الاجتماعية) تتمثل في توزيع حوالي مائة دراجة هوائية على تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية،وكذا توزيع عشرة كراسي متحركة لفائدة أشخاص يعانون من الإعاقة،و توزيع 350 قطعة من الملابس المتنوعة لفائدة تلاميذ وأسر معوزة. كما قامت السيدة العابدة بزيارة لمدرسة الحسن اليوسي ،حيث قدمت لها شروحات حول تاريخ هذه المؤسسة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 753 تلميذ وتلميذة. وبمدينة الخميسات،قامت كاتبة الدولة بزيارة تفقدية لمدرسة (محمد عبده) التي تم إعادة هيكلتها وإصلاحها كليا بكلفة إجمالية تقدر بحوالي مليون و900 ألف درهم . وقد همت هذه العملية ترميم وإصلاح 15 حجرة دراسية بالمدرسة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 1057 تلميذ وتلميذة ،وكذا إصلاح عدة مرافق إدارية وصحية وإعادة هيكلة شبكة الماء والكهرباء . وأكدت السيدة العبادة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذه الزيارة تدخل في إطار تنفيذ مشاريع البرنامج الاستعجالي وتعبئة الفاعلين التربويين من أجل إنجاحه. وأوضحت السيدة العبادة أن تحسين جودة التعليم مرتبط بتنفيذ المشاريع البيداغوجية المنصوص عليها في البرنامج الاستعجالي من قبيل مراجعة البرامج والمناهج التربوية وإرساء المقاربة بالكفايات وضمان منظومة جديدة للتوجيه والإعلام والبحث التربوي. وأبرزت كاتبة الدولة أن الارتقاء بالمدرسة المغربية رهين بتوسيع العرض التربوي وتأهيل البنيات التحتية ومواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية التي تحول دون تمدرس الأطفال،وكذا الاهتمام بالجانب البداغوجي . ولإنجاح هذه المجالات،أكدت السيدة العابدة أنه يتعين توفير ثلاث رافعات أساسية تتمثل في الحكامة القائمة على ترسيخ المسؤولية وتحفيز الموارد البشرية باعتبارها الرأسمال الحقيقي داخل المنظومة التعليمية والعمل على الشراكة و التعبئة من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية .