ما يزال إقدام قناتين عموميتين مغربيتين، على إقحام مشاهد "غريبة" في تقارير سابقة بثتها عن ما يعرف ب"حراك الريف"، يثير مزيدا من ردود الفعل الغاضبة. فبعد أن موجة الاستنكار في الأوساط السياسية والمدنية، لهذا السلوك، جاء الانتقاد هذه المرة من داخل الجسم الإعلامي المغربي ممثلا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية. وأعربت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بيان لها تلقت جريدة طنجة 24 الإلكترونية لنسخة منه، عن استنكارها الشديد لما أقدمت عليه بعض وسائل الإعلام العمومي في إحدى ربورتجاتها بإقحام صورة غريبة لا علاقة لها بتاتا بالأحداث وبقضية الحراك الذي تعرفه منطقة الحسيمة. ودعت النقابة في بيانها، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى تحمل مسؤوليتها كهيئة للضبط والمراقبة وللسهر على احترام أخلاقيات المهنة وقيم التعددية والاستقلالية والحياد المفترضة في وسائل الإعلام العمومية. وكانت كل من القناة الثانية "دوزيم" وقناة "ميدي 1 تي في"، قد بثتنا تقريرين إخباريين، عن الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة، ضمنتاه مشاهد تعود لأعمال شغب وقعت شهر مارس الماضي إثر مباراة في كرة القدم في مدينة الدارالبيضاء. ما أثار موجة انتقادات واسعة على الشبكات الاجتماعية وصلّت حد المساءلة البرلمانية لوزير الاتصال والثقافة، محمد الأعرج. ومن جانب آخر، انتقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية المغربية، تعاطي مؤسسات إعلامية عمومية، مع الحراك الاحتجاجي الذي تعرفه مدينة الحسيمة. واتهمت وسائل الإعلام السمعي البصري العمومي ووكالة أنباء المغرب العربي، بالتقاعس عن القيام بدورهم الوظيفي كخدمة عمومية باعتماد التغطية والمتابعة الإعلامية الموضوعية للأحداث والاحتجاجات، ويسمح بمواكبة التطورات وفتح نقاش عمومي شفاف ونزيه بإشراك مختلف الأطراف والفاعلين للإسهام في نشر ثقافة الحوار وقيم الديموقراطية والمواطنة.