يراهن المهنيون والتجار على مستوى إقليمالحسيمة، بشكل كبير على مختلف الجهود التنموية التي تشهدها المنطقة، من أجل تحسين أوضاعهم، حسب ما عبروا عنه خلال اجتماع جمعهم بمسؤولي جهات تمثيلية وحكومية مؤخرا. جاء ذلك خلال هذا لقاء انعقد بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوان، والتأمت فيه هيئات مهنية بحضور كل من والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، والوالي المفتش العام لوزرة الداخلية عامل عمالة الحسيمة بالنيابة، محمد فوزي. واغتنم ممثلو الهيئات المهنية، المناسبة لبث مختلف الإشكالات التي تواجه انشطتهم المهنية في الإقليم، على رأسها حالة العزلة التي تعاني منها مناطق كبيرة وضعف المواصلات والبنية التحتية، فضلا عن مشاكل مالية وإدارية بالجملة. عمر مورو، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أكد في كلمة له بالمناسبة، ان الهدف من هذا اللقاء، هو الوقوف على أوضاع المهنيين بإقليمالحسيمة، من اجل استشراف آفاق مستقبلية واعدة فيما يتعلق بالحركة الاقتصادية والتجارية في هذه المنطقة. وأضاف مورو، أن الهدف من هذا الاجتماع، يكمن في تأكيد الرغبة في تنزيل الأهداف التنموية بهذه المنطقة الغنية بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية. مؤكدا أن الغرفة حريصة على مواكبة قضايا التجار والمهنيين وهمومهم، عبر التكوين و تقوية القدرات والمساهمة في تحسين أوضاعهم المادية و المعنوية في ظل جو من المسؤولية والحرص على صورة الإقليم. من جهته، أكد والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، على أن الدولة عازمة على النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بإقليمالحسيمة، كجزء لا يتجزأ من تراب المملكة، من خلال الجهود المتواصلة من أجل توفير مناخ ملائم للإقلاع الاقتصادي على مستوى الإقليم. و قد خلص اللقاء الى تثمين المجهودات الجبارة لإعادة تأهيل الإقليم و التي انطلقت منذ بداية الألفية الثالثة و التي تعززت بإطلاق مشروع الحسيمة منارة المتوسط التي أشرف عليها الملك محمد السادس، و الذي يعتبر حلقة أخرى ضمن حلقات التأهيل الترابي للإقليم .