مباشرة بعد إطلاق سراح النشطاء الستة في تنتسيقية حركة 20 فبراير بطنجة مساء الخميس، تجمع عشرات من الشباب المنتمين إلى الحركة في ساحة بني مكادة التي يسمونها "بساحة التغيير"، وذلك لأول مرة منذ أزيد من شهرين بسبب الطوق الأمني الذي تضربه سلطات الأمن حولها كل أسبوع. وقد نظم المتجمهرون وقفة احتجاجية بالساحة قبل أن تتحول إلى مسيرة جابت الساحة للتنديد بما اعتبروه استمرار التضييق على "مناضلي" الحركة كما يسمونهم، في إشارة إلى الاستدعاء الذي وجهته سلطات ولاية الأمن إلى ستة نشطاء في التنسيقية المحلية الداعمة للحركة. وكان ستة نشطاء من تنسيقية حركة 20 فبراير، وهم بوبكر الخمليشي عن النهج الديمقراطي، جمال العسري عن حزب اليسار الموحد، رشدي العوالة عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي و محمد صروخ وهشام شوكير و محمد أجواو عن العدل والإحسان، قد خضعوا لاستنطاق على مدى أزيد من ست ساعات بمقر ولاية أمن طنجة على خلفية قيامهم بأنشطة تعتبرها السلطات المحلية "غير قانونية وغير مشروعة" خلال الاحتجاجات الأسبوعية للحركة.
وتزامنا مع التحقيق الذي خضع له النشطاء الستة، قام عناصر منتمون إلى حركة 20 فبراير والتنسيقية الداعمة، بتنظيم اعتصام بالقرب من مقر ولاية الأمن للتنديد باستدعاء زملائهم من أجل التحقيق معهم التي اعتبروها خطوة تندرج ضمن مسلسل المضايقات التي تمارسها السلطات المحلية على الحركة.
وكانت سلطات الأمن بمدينة طنجة قد استدعت ستة عناصر ناشطة بحركة 20 فبراير وتنسيقيتها المحلية الداعمة، حيث قامت بمنع أعضاء من هيئة الدفاع مرافقة المستدعين إلى ولاية الأمن بحجة أن الأمر عبارة عن تحقيق عادي سيتم بعده الإفراج عن المعنيين به. وفي ختام الوقفة "الاحتفالية" التي نظمتها الحركة تمت الدعوة إلى المشاركة "المكثفة" في مسيرة شعبية يوم الأحد المقبل انطلاقا من ساحة بني مكادة "التغيير" تصريح رشيد العولة :