لم تمنع مرة أخرى منصة الحفل الغنائي الذي أقامته السلطات المحلية في ساحة بني مكادة التي اشتهرت منذ شهور بساحة "التغيير"، بمناسبة عيد العرش، نشطاء حركة 20 فبراير والتنسيقية الداعمة لهم، من التجمع في المكان الذي اعتادوا على جعله منطلق مسيراتهم الاحتجاجية. فقد تحدى الشباب الفبرايريون مجددا مكبرات الصوت التي أطلق العنان لها في محاولة للتضييق عليهم، كما يعتبرون. وانطلقت مسيرة 31 يوليوز لتشق شوارع مدينة طنجة قبل أن تتوقف عند ساحة فرنسا "سور المعكازين"، حيث تمكنت من استقطاب آلاف المواطنين الذين شاركوا بكثافة في هذه المحطة الاحتجاجية التي أطلق عليها "مسيرة الإنذار"، إذ رفع المتظاهرون شعارات ولافتات تدعو إلى محاربة الفساد ومحاكمة رموزه وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية عميقة، كما قاموا أيضا برفع شارات صفراء تعبيرا عن اسم المسيرة، متوعدين بتصعيد أكبر في احتجاجاتهم في حال عدم الاستجابة إلى المطالب التي وصفت ب "المشروعة".
ونفى منظمو هذه الحركة الاحتجاجية، الاتهامات الموجهة لحركة 20 فبراير كونها تدعو للإفطار العلني خلال نهار أيام شهر رمضان المبارك، حيث رفعوا شعارات من قبيل "صايمين وما مفكينش"، معلنين عن تنظيم إفطار جماعي مغرب يوم السبت القادم بساحة "التغيير"، كتأكيد على عدم صحة تلك الاتهامات المروجة ضد الحركة.
تجدر الإشارة، إلى أن هذه المسيرة تميزت بمشاركة تنسيقيات داعمة لحركة 20 فبراير في عدة مدن أخرى من المملكة، بالإضافة إلى تنسيقيات ممثلة للحركة في بعض العواصم الاوروبية، ويتعلق الأمر بتنسيقيات تطوان و أصيلة والعرائش وتازة، بالإضافة إلى تنسيقيتي كل من بروكسيل ومدريد
هذا وقد لوحظ هذه المرة، غياب أية مسيرات مضادة لمسيرة حركة 20 فبراير أو محاولات لاستفزاز المتظاهرين مثل ما كان يحدث في الأسابيع الماضية. كما اعتبرت مصادر من الحركة أن مسيرة 31 يوليوز، كانت في منتهى السلمية والحضارية، بحيث لم تسجل أي انفلاتات أمنية أو أي أحداث غير عادية، مثلما هو الشأن منذ انطلاق احتجاجات 20 فبراير في الشهر الثاني من السنة الجارية.