استجابت مدينة البوغاز "بقوة" لنداء حركة 20 فبراير للخروج في المسيرة الوطنية ليوم أمس الأحد 17 يوليوز انطلاقا من ساحة التغيير ببني مكادة إبتداء من الساعة 20:00 مساء، في احتجاج "حاشد" للتعبير من جديد عن مطالبها المشروعة المتمثلة في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية. ورغم محاولة السلطات المحلية "احتلال الساحة" بإقامة حفل غنائي أحياه كل من الشاب بلال والفنان الصنهاجي بدون أي مناسبة معينة، سوى التشويش على نضال الجماهير، أبت هذه الأخيرة إلا أن تنطلق في مسيرة حاشدة في اتجاه شوارع المدينة على طول 8 كيلومترات من جنوبها إلى شمالها في جو حضاري و سلمي، وذلك من خلال رفع شعارات تندد بما اعتبروه "تبذيرا للمال العام في حفلات وسهرات لا طائل منها". فقد جابت "المظاهرة الضخمة" أحياء بني مكادة- بنديبان- الحي الجديد(كسبارطا)-السواني- كاسطيا-الولاية- شارع المقاومة- شارع باستور لتتوقف عند سور المعكازين، وذلك تجنباً للاصطدام مع السهرة التي نشطها الرابور مسلم في ساحة الأمم، والذي كان قد تلقى في الأسبوع الماضي انتقادات واسعة من ناشطي 20 فبراير على الفيس بوك على خلفية غنائه في ساحة التغيير الأسبوع الماضي. ليعود من جديد هذا الأسبوع ليغني للثورة في أشهر ساحة في المدينة، بعدما أكد في تصريح سابق أنه مع التغيير ومع مطالب 20 فبراير . عدد المتظاهرين بلغ حوالي 100 ألف شخص، صدحت حناجرهم بمختلف الشعارات عبروا فيها عن مطالب اجتماعية (غلاء المعيشة- رفع الأجور...) ومطالب سياسية (دستور ديموقراطي شعبي – محاسبة رموز الفساد محليا و وطنيا- محاربة الفساد و الإستبداد...) كما حملوا لافتات تحمل المسوؤلية "للنظام المخزني" الحاكم على هذه الأوضاع المزرية التي وصل إليها المغرب وتدينه "بشدة". كما لم يفتهم التنديد بما وصفوه "تورط السلطات المحلية في تأسيس ما أطلق عليه مؤخرا بالتيار التصحيحي داخل الحركة من طرف مجموعة لا علاقة لها البتة بها". واستنكر المشاركون استهداف المخزن لنشطاء الحركة في أرزاقهم حيث دعوا إلى إرجاع "سيارة سوزوكي" التي صودرت من صاحبها والتي يعتبرها مصدر رزقه الوحيد. المسيرة كانت تزداد حجما و قوة كل ما مرت بحي من الأحياء المذكورة، وهو ما أكد بالملموس، حسب تصريح أعضاء الحركة والتنسيقية، "عن التحام الجماهير الشعبية بمختلف حيثياتها الاجتماعية بمطالب حركة 20 فبراير ، الأمر الذي جعل شعار "الله يجعل البركة .. في شباب الحركة" يتحول إلى شعار " الله يحعل البركة... في أولاد الشعب والحركة"." ولوحظ أن مجموعة من الطرقات التي سلكتها المسيرة قد تم إطفاء الإنارة العمومية بها . وختمت المسيرة على الساعة 23:30 بسور المعكازين وسط المدينة بعقد العزم على الاستمرار في الحركة الاحتجاجية بتنظيم مسيرة جديدة مساء السبت المقبل انطلاقا من ساحة التغيير، كما تمت قراءة الفاتحة ترحماً على الشهداء في المغرب وفي الوطن العربي . شاهد أقوى مقاطع مسيرة طنجة: