نظم مجموعة من الأساتذة العاملين بالوسط القروي، وقفة احتجاجية مساء يوم الخميس 20 أكتوبر، أمام مركز نيابة طنجة-أصيلة. الوقفة نظمت احتجاجا على عدم استفادتهم من إعادة الانتشار والحركة الاجتماعية، حيث لا يتم تعيين الأساتذة الجدد بالبوادي ويتم إلحاق الحالات الاجتماعية مباشرة بالوسط الحضري في كوطا مفضوحة بين النيابة الوصية والنقابات . هذا وقد توصل موقع "طنجة24" ببيان صادر عن التنسيقية المحلية لنساء ورجال التعليم جاء فيه:
إن الإدارة التعليمية جهويا وإقليميا مسؤولتان مباشرة عما آل إليه الوضع التعليمي بسبب تغليب طابع العشوائية في التدبير والتسيير، مما جعل المشاكل تتفاقم سنة بعد أخرى. وتكفي الإشارة إلى التعثرات التي يعرفها الدخول المدرسي الحالي 2011 / 2012، وكذا التأخر في إنجاز مختلف العمليات المرتبطة «بالخريطة التربوية» رغم مرور أكثر من أربعة أسابيع على انطلاق الدراسة. فالطريقة التي تم بها تدبير عملية إعادة الانتشار وسد الخصاص، ومن قبلها الحركة الجهوية، والتي غاب عن كل مراحلها مبدأ الشفافية والنزاهة والاستحقاق، حيث تم اعتماد معايير أخرى في إسناد المناصب كالعلاقات الشخصية والولاءات وتبادل المصالح أو بالتوصيات، مما جعل هذه التعيينات تخضع للزبونية والمحسوبية على حساب الشغيلة التعليمية المنتشرة في المناطق المهمشة بالوسط القروي والمرابطة هناك لسنوات وعقود والتي تنتظر الإنصاف بعد طول المعاناة وارتفاع حجم الضرر الاجتماعي والنفسي الذي لحق بها وبأسرها. وتماشيا مع مضامين البرنامج الاستعجالي، الذي يؤكد على تدبير وترشيد وتحفيز الأطر التربوية، فاجأتنا النيابة بمراسلة المديرين بقرارات ضم الأقسام لسد الخصاص حيث تم إسناد أربعة مستويات غير متجانسة لأستاذ واحد ( 3 + 4 + 5 + 6 عربية / فرنسية ) وأحيانا ضم كل المستويات من الأول إلى السادس ، في الوقت الذي تحدد فيه الإدارة الهدف من العملية التعليمية التعلمية هو الرفع من المردود التربوي كما وكيفا. وأمام تحامل الإدارة على الشغيلة التعليمية بالوسط القروي فإن التنسيقية المحلية تعلن ما يلي: 1. تحميلها للنيابة المسؤولية في تجاهل المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة والمسطرة في البيان رقم 1 المؤرخ ب 4 أكتوبر 2011. 2. تطالب بإيفاد لجنة مركزية لكشف الحقائق والتلاعبات والخروقات التي شابت الدخول المدرسي وخصوصا عملية إعادة الانتشار. 3. المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن إخفاء المناصب الشاغرة بالوسط الحضري ومنح التعيينات والتكليفات خارج إطار الحركة الجهوية. 4. تحيي عاليا الشغيلة التعليمية المرابطة بالجبال على انضباطها وحضورها الفاعل في المحطات السابقة والحالية.