علقت الصحف الإسبانية على نطاق واسع، على الزيارة التي قام بها، أمس الخميس، رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس، مسجلة أن هذه الزيارة تطلق خارطة طريق جديدة من أجل المضي قدما في العلاقات الثنائية. وأبرزت تحاليل وتعليقات وسائل الإعلام الإسبانية أهمية القرارات المتضمنة في البلاغ المشترك الصادر عقب المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، لاسيما في ما يتعلق بتشكيل فرق عمل في مختلف المجالات، الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، والاتفاق بشأن عقد الاجتماع المقبل رفيع المستوى قبل نهاية السنة. وأوضحت صحيفة "إل باييس" أن إسبانيا والمغرب يدشنان "مرحلة جديدة" في علاقتهما، موضحة أن بيدرو سانشيز والملك محمد السادس اتفقا على تنفيذ خارطة طريق من شأنها توجيه "بناء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية". وأكدت الصحيفة أن مناخ التعاون الجديد هذا سيتجسد من خلال قمة ثنائية قبل نهاية العام. وفي هذا السياق، سجلت "إل باييس" أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب "مكنت من تفعيل المصالحة بين الجارتين بعد 10 أشهر من الأزمة الدبلوماسية". وأكدت "لافانغوارديا" في هذا الصدد، أن "إسبانيا والمغرب تدشنان مرحلة جديدة من الانفراج قصد الخروج من الأزمة". وأضافت الصحيفة أن زيارة بيدرو سانشيز إلى المغرب أشرت على "بداية علاقة جديدة بين إسبانيا والمغرب تضع حدا لأشهر طويلة من الأزمة الدبلوماسية والتوتر السياسي بين الجارين". من جانبها، أوضحت "لاراثون" أن زيارة بيدرو سانشيز إلى المغرب، مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية خوسي مانويل ألباريس، تعطي "انطلاقة مرحلة جديدة بين البلدين". وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الهدف من زيارة سانشيز قد تحقق، وهو إطلاق خارطة الطريق المدعمة للعلاقة الجديدة، "خارطة طريق طموحة تليق بدولتين جارتين وشريكين استراتيجيين". من جهته، ذكر الموقع الإخباري "نويسدياريو. إي إس"، في نفس السياق، أن سانشيز يفتتح علاقة "تاريخية" جديدة مع المغرب في الرباط. وجاء في الصحيفة، أن "اليوم هو يوم عظيم"، "إنها لحظة تاريخية"، "نؤسس لروح تعاون حقيقي"، "مرحلة جديدة في العلاقة القائمة بين إسبانيا والمغرب". "شراكة حقيقية للقرن الواحد والعشرين"… لقد استعمل رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، جميع العبارات للحديث عن نتائج زيارته للرباط. أما الصحيفة الإلكترونية « 20minutos.es »، فقد أكدت أن "المرحلة التاريخية" الجديدة بين إسبانيا والمغرب أضحت الآن "حقيقة". وأبرزت أن زيارة سانشيز إلى المغرب قد مكنت من "الطي النهائي (…) للأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين قبل عام"، موضحة أن "خارطة الطريق الجديدة" بين المغرب وإسبانيا تستند إلى "أسس أكثر صلابة".