أعلنت السلطات الحكومية لمدينة سبتةالمحتلة، أن محاولة اقتحام المدينة من طرف المهاجرين السريين المنحدرين من دول جنوب صحراء افريقيا التي وقعت صباح أمس الجمعة، قادها أزيد من 1200 مهاجر سري، وهو عدد يشمل تقريبا جل المهاجرين السريين المتواجدين بضواحي سبتة. وحسب المعطيات الرسمية التي اعلنت عنها السلطات قبل ساعات، فإن عدد المهاجرين السريين الذين تمكنوا من التسلل إلى سبتةالمحتلة بعد اجتياز الأسيجة الحدودية، بلغ 438، أصيب العشرات منهم بجروح، لكن حالاتهم لا تدعو للقلق. ورغم أن ما يقرب عن 800 مهاجر سري لم يتمكنوا من عبور الاسيجة الحدودية، بعد تدخل القوات المساعدة المغربية، إلا أنهم مصممون على اجتياز هذه الحدود بعد نجاح أزيد من 400 من زملائهم من دخول المدينة. وتجدر الاشارة في هذا السياق، أن حكومة المدينة، أعلنت عن وجود أزمة حقيقية في التعامل مع هذا العدد الكبير من المهاجرين الذين تسللوا إلى سبتة، حيث أن مركز ايواء المهاجرين غير الشرعيين بسبتة لم يعد قادرا على تحمل عدد كبير من المهاجرين لأنه في الاصل فاق قدرته الاستيعابية منذ مدة طويلة. هذا وتتوقع السلطات الامنية بسبتةالمحتلة، أن يكرر المهاجرون السريون الذين لم يتمكنوا من اجتياز الاسيجة الحدودية بالقيام بمحاولة أخرى في أي وقت، وقد أعلنت بسبب ذلك حالة تأهب أمنية بالتوازي مع نظيرتها المغربية على الحدود للتصدي لأي محاولة اقتحام أخرى.