أفادت نتائج بحث وطني حول رؤية المواطنين لأهداف التنمية المستدامة وشروط تحقيقها بالمغرب أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، أن 60 في المائة من المغاربة واعون بتأثيرات التغيرات المناخية على انتظام التساقطات ودرجات الحرارة ومستوى الموارد المائية. وأوضح البحث الذي قدم المندوب السامي للتخطيط ، السيد أحمد لحليمي علمي، نتائجه أمس الثلاثاء بالرباط ، أن التصورات السلبية على المستوى البيئي ترتبط بالنقائص التي تعتري مجال الصرف الصحي (26 في المائة)، وتدبير النفايات (65 في المائة) وكذا الاختلاط السكاني في أماكن السكن وتلوث الهواء. وحسب البحث، فإن 50 في المائة من المواطنين صرحوا بأنهم قاموا بمبادرات لفائدة البيئة خلال السنوات الخمس الماضية، فيما صرح 65 في المائة منهم بأنهم مستعدون للمساهمة في حماية البيئة عبر اللجوء، بالخصوص، للطاقة الشمسية بدل الغاز والخشب. وأشار البحث إلى أنه بصرف النظر عن غلاء الفاتورة التي تعتبرها الغالبية مرتفعة، فإن الولوج إلى الماء والكهرباء يعتبر مرضيا، مسجلا أنه تم التعبير عن وجهة نظر سلبية حيال مستوى جودة وسلامة النقل الطرقي، وكذا في ما يتعلق بالفضاءات الخضراء والغابة مع مطالبة كبيرة بحمايتها والتحلي بالصرامة في المراقبة والزجر. يهدف هذا البحث، الذي أنجز ما بين فاتح يوليوز و 19 غشت 2016 ويغطي مجمل التراب الوطني مع عينة تخول تمثلا جهويا للنتائج، حدد كهدف له فهم تقييم المواطنين، ضمن معيشهم اليومي، لأبعاد التنمية البشرية في البلاد، والعوامل التي تقف وراء مستوياتها الراهنة وشروط تحقيق أداء وطني أفضل لبلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.