أفادت دراسة رسمية أن أكثر من 80 % من المغاربة يعتقدون أن بلادهم قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي سطرها برنامج الأممالمتحدة في أفق 2030. وعرضت المندوبية السامية للتخطيط، في ندوة صحافية عقدت اليوم الثلاثاء، نتائج دراسة أنجزتها، في الفترة مابين فاتح يوليوز و19 غشت المنصرمين، حول تحقيق أهداف المنظمة الأممية المتمثل أهمها في خلق فرص الشغل والنهوض بالصحة والتعليم الحفاظ على السلم الاجتماعي والمساواة بين الجنسين والمحافظة على البيئة. وكانت الأممالمتحدة قد بدأت رسميا، مع مطلع 2016، الشروع في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ال17، بدءا بالقضاء على الفقر والحق في تعليم جيد والصحة ونمو الاقتصاد، مرورا بالمحافظة على البيئة والحفاظ على السلام والعدل والمؤسسات القوية. وقد اعتمد قادة العالم هذه الخطة في شتنبر 2015. وأفادت الدراسة أن "90% من المغاربة يعتقدون أن مجتمعهم مسالم ويتجنب الصراعات، وإن حدثت فتعود إلى "نقص في الأخلاق". كما جاء في الدراسة أن "أكثر من 18% طالبوا بإصلاح الإدارة المغربية، ونفس النسبة تقريبا تعتقد أنه يجب أن تحضر سلطة الدولة بشكل قوي، لبلوغ الأهداف الأممية المسطرة في أفق 2030". ويعتقد 13.8% من المغاربة بضرورة إصلاح التعليم، و13% بالمساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية وخدمات التعليم، و13% بضرورة تحقيق الديموقراطية، و12.4% بدعم المشاريع الذاتية، و11% بوجوب التخطيط لتحقيق الخطة الأممية. وقال أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط الذي قدم نتائج الدراسة خلال الموعد، إنه "من خلال الدراسة تبين أن المواطنين لديهم وعي بيئي وأن 50% من المواطنين صرحوا بأنهم اتخذوا مبادرات في صالح البيئة، في ال5 سنوات الأخيرة، كما أن 65% اتخذوا مبادرات لحماية البيئة كاللجوء إلى الطاقات البديلة مثل الطاقة الشمسية". ولفت الحليمي الانتباه، في تقديم نتائج الدراسة، إلى أنه "تبين من خلال الأخيرة أن المغاربة لهم حكم قاس فيما يخص الاستفادة من التعليم والصحة، ويعتبرون أن الخدمات المقدمة من تلك القطاعات ضعيفة". وأضاف: "المغاربة يرون أن الواسطة والرشوة تحولان دون الاستفادة مما هو متوفر من خدمات". * وكالة أنباء الأناضول