أظهرت نتائج البحث الوطني حول تصور المواطنين لأهداف الخطة الدولية للتنمية المستدامة، أن 87% من المغاربة ضد المساواة في اقتسام الإرث، وأن الأغلبية الساحقة منهم لصالح الساواة بين الجنسين في جميع المجلات الاقتصادية والمؤسساتية. البحث الذي قدمته المندوبية السامية للتخطيط أمس الثلاثاء بالرباط، أظهر أن 41 في المائة من المغاربة يعتبرون أن المساواة بين الجنسين بالمغرب واقع، و70 في المائة اعتبروا أن عدم المساواة مرتبط بالقيم والتقاليد وكذا السلوكيات الفطرية للانسان. كما جاء في الدراسة، أن "أكثر من 18% طالبوا بإصلاح الإدارة المغربية، ونفس النسبة تقريبا تعتقد أنه يجب أن تحضر سلطة الدولة بشكل قوي، لبلوغ الأهداف الأممية المسطرة في أفق 2030". ويعتقد 13.8% من المغاربة بضرورة إصلاح التعليم، و13% بالمساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية وخدمات التعليم، و13% بضرورة تحقيق الديموقراطية، و12.4% بدعم المشاريع الذاتية، و11% بوجوب التخطيط لتحقيق الخطة الأممية. وقال أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط الذي قدم نتائج الدراسة خلال المؤتمر الصحفي، إنه "من خلال الدراسة تبين أن المواطنين لديهم وعي بيئي وأن 50% من المواطنين صرحوا بأنهم اتخذوا مبادرات في صالح البيئة، في ال5 سنوات الأخيرة، كما أن 65% اتخذوا مبادرات لحماية البيئة كاللجوء إلى الطاقات البديلة مثل الطاقة الشمسية". ولفت الحليمي، في تقديم نتائج الدراسة، إلى أنه "تبين من خلال الأخيرة أن المغاربة لهم حكم قاس فيما يخص الاستفادة من التعليم والصحة، ويعتبرون أن الخدمات المقدمة من تلك القطاعات ضعيفة". وأضاف "المغاربة يرون أن الواسطة والرشوة تحولان دون الاستفادة مما هو متوفر من خدمات".