انتقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، التدبير الحكومي الذي انتهجه حزب العدالة والتنمية خلال الولايتين الأخيرتين، معتبرا أنه يفتقد إلى "تصور شمولي يعطيها وحدة تضمن فعاليتها الواقعية.". وقال وهبي خلال مؤتمر صحفي لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج حزبه الانتخابي الخاص بالاستحقاقات المقررة في الثامن من شتنبر المقبل، إن حكومات ما بعد ستور 2011 "استسلمت لتنفيذ بعض الإصلاحات التي فرضتها مقتضيات العولمة، دون أن تبنيها وفق خصوصيات وإكراهات الاقتصاد المغربي". واعتبر أمين عام "البام"، أن "نتائج سياسة هاتين الحكومتين كانت كارتية على كل المستويات، خاصة وأن أزمة كوفيد 19 أظهرت عمق الاختلالات التي ظل الاقتصاد المغربي يحملها، والتي بقيت أمامها حكومتي بنكيران- العثماني عاجزة عن إصلاحها.". وأبرز وهبي أن الهدف الأساسي للبرنامج الانتخابي لحزبه هو تحقيق التقدم الاجتماعي والثقافي لكل المغاربة، أي السعي إلى إنجاز أكبر عدل ممكن في عملية توزيع المجهود التنموي الذي ساهم في تحقيقه جميع المغاربة كل من موقعه وبإمكانياته. وأضاف المتحدث أن برنامجه الانتخابي "لا يعتبر النمو الاقتصادي والمالي غاية في حد ذاتها، بل ما هو إلا وسيلة أساسية لتقوية الاندماج الاجتماعي لدى المغاربة، ومساعدتهم على تحقيق حياتهم بازدهار واستقلالية". ووعد وهبي بإعلاء مبدأ "اقتصاد في خدمة المجتمع"، هفه هو "تحقيق التقدم الاجتماعي، ورد الاعتبار للعمل السياسي داخل المجتمع المغربي"، وكذا "التخبط التدبيري الذي انتهجته الحكومة، وتبني نهج بديل هو سياسة تعتمد على مقومات الوطني وتطوير إمكانياته المادية والثقافية لبناء الشروط المالية لتنمية مستدامة".