شيئا فشيئا تترك الهجرة غير النظامية صورا غير مسبوقة في إسبانيا، حيث يحاول آلاف الأشخاص من فترة الوصول إلى السواحل الإسبانية، طمعا في ظروف معيشية أفضل. وعلى الرغم من توتر العلاقات بين البلدين، لا يزال عدد من المهاجرين يتوافدون على إسبانيا عن طريق الهجرة غير الشرعية، إذ أصبحت خدمات الإنقاذ البحري والمساعدة الطبية عاجزة عن تقديم العون لكل المهاجرين الواصلين. المناطق الأكثر تضررا من تأثير الهجرة هي سبتة وجزر الكناري وجزر البليار وفالنسيا. ففي فجر الجمعة، تم إنقاذ قارب على متنه 58 مهاجرا أثناء إبحاره إلى جزيرة جران كناريا. حبث تم اعتراضه بعد أن تلقى مركز مراقبة الإنقاذ البحري في لاس بالماس تحذيرا بشأن قارب يقترب من السواحل الإسبانية، جنوب غران كناريا. وكان على متن القارب 57 رجلا وامرأة، وبعد أن تم إنقاذهم، تم نقلهم إلى ميناء ارغينيغين لتلقي المساعدة من قبل الطاقم الصحي، ونقل أحدهم إلى المستشفى بسبب الإصابة. ووصل بعد ظهر يوم السبت قارب آخر على متنه 41 مهاجرا، بينهم طفلان وطفلين، كان يبحر في مياه أرخبيل الكناري. تم علاجهم من قبل منظمة الإنقاذ البحري والصليب الأحمر وتم نقل سبعة من منهم إلى مركز صحي لعلاجهم من أمراض مختلفة. وبالمثل، أنقذ خفر السواحل يوم الأحد زورقا على متنه 24 مهاجرا كانوا يبحرون في مياه أرخبيل الكناري في طريقهم إلى لانزاروت. حيث تم اعتراض القارب بعد أن تلقى مركز مراقبة الإنقاذ البحري في لاس بالماس تحذيرا من قارب صيد يوجد شرقي لانزاروت. وانتقلت سفينة الإنقاذ إلى عين المكان، وشرعت في إنقاذ 24 شخصا من ركابها، بينهم امرأتان وبعض القصر. بينما لا تزال قوات الطوارئ في ترقب، تم العثور على قارب آخر قرب جزيرة أليغرانزا، شمال لانزاروت، مع عشرين شخصا آخرين، بينهم امرأة وطفل، وهو رابع قارب يصل إلى جزر الكناري منذ يوم الجمعة – بعد وصول 84 مهاجرا في نفس يوم الجمعة إلى تينيريفي وفويرتيفينتورا-، ونقلهم إلى أورزولا، حيث لم يُعرف بعد متى سيتم إنزالهم. أما الجنوب الإسباني فقد تم يوم السبت، نقل عمال الإنقاذ أربعة رجال إلى ميناء موتريل في غرناطة، بعد أن كاد قاربهم الذي أبحروا فيه عبر بحر البوران أن يغرق. وحددت طائرة فرونتكس موقع القارب وأعطت إشعارا لحرس الشواطئ، الذين أنقذوا المهاجرين في حوالي الساعة 3:00 مساءً. ونُقل الرجال الأربعة من أصول مغربية إلى ميناء موتريل حيث تلقوا مساعدات إنسانية. بالإضافة إلى ذلك، تم إنقاذ خمسة مهاجرين هذا الأحد كانوا على متن زورق أثناء إبحارهم عبر مضيق جبل طارق ونزلوا في ميناء الجزيرة الخضراء في قادس حوالي الساعة 10:20 صباحا. بدأ البحث الذي أدى إلى إنقاذ هؤلاء الأشخاص في نفس اليوم في حوالي الساعة 9:00 صباحا، عندما تلقى حرس الشواطئ مكالمة هاتفية تشير إلى أن قاربا غادر سبتة في اتجاه شبه الجزيرة الأيبيرية. أما في أليكانتي فقد تم تقديم المساعدة لما مجموعه 27 مهاجرا من الجنسية الجزائرية هذا الصباح بعد وصولهم إلى سواحل سانتا بولا وبينيدورم في أليكانتي في ثلاثة قوارب. على وجه التحديد، وصل قاربان إلى سانتا بولا في حوالي الساعة 02:00 صباحا على متنهما 14 رجلا وامرأة، وجميعهم بالغون، وتم تحديد موقع قارب آخر عند الفجر في بينيدورم. وبعد تلقيهم المساعدة من الصليب الأحمر، تم نقلهم إلى ميناء أليكانتي لإجراء اختبارات فيروس كورونا، على النحو المتوخى في البروتوكول الصحي المطبق للكشف عن الحالات المحتملة لفيروس كورونا.