لازال النقاش متواصلا في الصحافة الأمريكية، بشأن الاعتراف الرئاسي الذي أقدم عليه دونالد ترامب باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه، حيث يكشف في كل مرة عن تفاصيل وتساؤلات كثيرة. ودفعت تغريدة ترامب التي ربط فيها اعتراف أمريكا بالصحراء المغربية باعتراف المغرب باستقلال أمريكا في سنة 1777م، الكثير من الأمريكيين للعودة للبحث في التاريخ عن هذا الربط. وعادت صحيفة واشنطن بوست إلى النبش في الذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب وأمريكا، لتعود في خضم هذا النبش مدينة طنجة إلى الواجهة في الصحافة الأمريكية، باعتبارها المدينة الوحيدة في العالم التي تحتضن أقدم بناية ديبلوماسية في ملكية الولاياتالمتحدة خارج تراب أمريكا. ووفق واشنطن بوست، فإن مقر المفوضية الأمريكية في طنجة، كانت ولازالت أول بناية تمتلكها أمريكا خارج حدودها، بعدما منحها السلطان المولى سليمان للأمريكيين في سنة 1821م، لتكون أول عقار تمتلكه أمريكا خارج ترابها، وهو الأقدم إلى اليوم. وتُعتبر هذه البناية الواقعة في المدينة القديمة لطنجة، تجسيد للعلاقات الأمريكية المغربية، وقد تم منحها للأمريكيين كتجسيد لمعاهدة الصداقة المغربية الأمريكية الموقعة في سنة 1786م.