عاد اسم مستشفى "الرازي" للأمراض النفسية بطنجة، ليبرز كمسرح لحوادث الانتحار، بعدما اختار أحد نزلائه، اليوم الخميس، وضع حد لحياته عبر شنق نفسه داخل الغرفة غرفته بهذا المستشفى الكائن بمنطقة بني مكادة. وحسب مصادر عليمة، فإن المعطى هذه المرة يتعلق بشاب لم يتجاوز الثامنة عشر ربيعا، تم العثور عليه من طرف موظفين بالمستشفى مشنوقا داخل غرفته. مشيرة إلى أن الهالك الذي لم تمر سوى بضع أيام على ارتياده لهذا المرفق الاستشفائي الوحيد من نوعه في طنجة، قد عمد إلى لف بطانية حول عنقه، بعد أن قام بفتلها على شكل حبل سميك، لينهي بذلك حياته بهذه الطريقة المأساوية. وقد فتحت أجهزة الأمن، ممثلة في مصالح الدائرة الرابعة ومنطقة بني مكادة، تحقيقاتها بشأن هذا الحادث الثاني من نوعه بهذا المستشفى خلال السنة الجارية. حيث سبق لأحد النزلاء، في فبراير الماضي أن وضع حدا لحياته بطريقة مشابهة، وهي الحادثة التي جاءت بعد شهور من حالة أخرى. ويطرح تكرار مثل هذه الحوادث داخل مؤسسة صحية متخصصة في الطب النفسي أكثر من علامة استفهام حول الأسباب التي تؤدي بمرضى نفسيين إلى الإقدام على الانتحار، في وقت تتحدث العديد من المصادر عن ظروف غير إنسانية يرزح تحتها أغلب النزلاء. ويربط العديد من المراقبين تكرار هذه الحوادث، بسوء المعاملة التي يلاقيها نزلاء هذه المؤسسة الاستشفائية، من طرف بعض الموظفين، وهي الظروف اللإنسانية التي ينضاف إليها افتقاد المستشفى للظروف الصحية المناسبة لعلاج أصحاب العاهات النفسية والعقلية.