تتواصل لليوم الثاني بمدينة طنجة، أشغال اجتماع شبكة النساء البرلمانيات، التابعة للجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، التي افتتحت يوم أمس الأربعاء، بحضور منتخبات تمثل مختلف الدول العضو في الشبكة وبرلمانيات وفعاليات نسائية من مختلف دول العالم. وينكب اجتماع الشبكة، على مدى ثلاثة أيام، على قضايا مجتمعية ونسائية مختلفة، بما في ذلك تعزيز دور المرأة في المشهد السياسي وولوج المرأة إلى المجال والقرار السياسي ومناهضة التمييز ضد المرأة. وفي كلمة لها، خلال أشغال الجلسة الافتتاحية، نوهت النائبة البرلمانية سعيدة شاكر المطالسي بعلاقات الأخوة والصداقة المتينة التي تجمع بين البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، والتي، من وجهة نظرها، تعد إنجازا ومكتسبا هاما في حد ذاته وآلية أساسية لتقوية التعاون بين المنظمتين أكثر فأكثر. وفي هذا السياق، أكدت شاكر أن الاجتماع، بالإضافة إلى كونه سيقف عند أحسن التجارب الوطنية لدعم موقع المرأة الاجتماعي والسياسي والاقتصادي،فإنه يهدف أيضا إلى المساهمة في مواجهة التحديات التي تعرفها الدول الأعضاء في الشبكة، وبلورة أهداف التنمية المستدامة على أرض الواقع، وتعزيز البناء والمؤسسات الديمقراطية وتحقيق التضامن وتوفير الأمن والسلام في العالم، وكذا تنسيق الجهود لإعطاء دفعة جديدة لأعمال الجمعية على المستوى العالمي وخاصة على مستوى القارة السمراء. وجددت البرلمانية سعيدة شاكر المطالسي التأكيد على التزام المغرب تجاه دول القارة الإفريقية خاصة منها دول جنوب الصحراء الكبرى، واستعداده الكامل لتعبئة الموارد والخبرات من أجل المساهمة في تحقيق برامج التنمية وتوفير شروط الإقلاع الاقتصادي المنشود، داعية إلى دعم التعاون التضامني والمبادرات المبتكرة والخلاقة للتجاوب مع تطلعات شعوب المنطقة للفرنكوفونية. من جهتها، اعتبرت رئيسة شبكة النساء البرلمانيات، ليديين إيبوب، أن لقاء طنجة يروم، بالأساس، تقييم وتحليل الالتزامات الدولية بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، وعرض برنامج الشبكة برسم سنة 2016 الجارية للدفاع عن حقوق المرأة في مختلف تجلياتها السياسية والقانونية والاقتصادية والسياسية، وكذا عمل الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. وفي هذا السياق، أشارت البرلمانية الكاميرونية إلى أن اجتماع الشبكة يسعى أيضا إلى طرح ومناقشة الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة في ارتباطها بحقوق المرأة، ودور البرلمانات لتحقيق وتنزيل هذه الأهداف وتوفير الوسائل والآليات التشريعية والسياسية اللازمة لتحقيق المساواة بين الجنسين، ومن جهة أخرى الدور الذي يمكن أن تضطلع به المرأة للمساهمة في المبادرات الدولية لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري والتحديات المناخية المطروحة. وأكدت أن "التجربة المغربية في مجال دعم حقوق المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية متقدمة جدا بالمقارنة مع العديد من البلدان، وأكثر من ذلك فإن التجربة المغربية تشكل نموذجا يحتذى به على مستوى القارة الإفريقية". وصادق المشاركون في الاجتماع، بعد المدارسة، على قرارات الاجتماع السابق للشبكة المنعقد يوم سابع يوليوز 2015، وكذا على تقرير أنشطة الشبكة بين يوليوز 2015 وفبراير 2016. ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع مناقشة مشاريع التقارير المنجزة حول بعض المواضيع المتعلقة بتمدرس الفتيات، ومحو الأمية لدى النساء البالغات، والتمييز الممارس تجاه النساء، ودراسة مشروع تقرير حول مشاركة النساء والفتيات في المجالات العلمية، ودور تقنيات الإعلام والتواصل في تعليم الفتيات، فضلا عن تقديم عرض حول الالتزامات الدولية في مجال المساواة بين الجنسين وحقوق النساء، وتقرير الشبكة الفرنكوفونية من أجل المساواة بين النساء والرجال. كما سيشكل هذا الاجتماع فرصة للانكباب على موضوع أهداف الألفية للتنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين من خلال استقلالية النساء والعمل المنزلي غير المؤدى عنه. وتعد شبكة النساء البرلمانيات من أبرز اللجان الأساسية في الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية، التي أحدثت سنة 1967 باللوكسمبورغ. وقد سبق للمغرب أن احتضن إحدى دورات الجمعية البرلمانية، التي التحق بها سنة 1979.