أعلنت شرطة بروكسيل عن قيامها، ليلة السبت-الأحد، باعتقال 57 شخصا على خلفية أعمال شغب اندلعت في أحد أحياء ضواحي العاصمة البلجيكية، وذلك ردا على مصرع شاب أثناء مطاردته من طرف الشرطة. وقالت متحدثة باسم الشرطة التي تدخلت، منذ بعد ظهر أمس السبت في أندرليخت لتفريق تجمعات الأشخاص المحظورة خلال هذه الفترة من الحجر الصحي الشامل، أنه “مرة أخرى، كانت هناك أثناء الليل، بضع تجمعات لعشرات الأشخاص، أضرمت خلالها النيران في بعض السيارات”. وأضافت أن هذه الوقائع “أفضت إلى عشرات الاعتقالات الجديدة، ما يرفع مجموع الاعتقالات إلى 57 إلى حدود الساعة”. وأكدت الشرطة التي لم تستثن إمكانية اندلاع أعمال شغب أخرى اليوم الأحد، أن “جميع السيناريوهات تظل مفتوحة”. وقالت المتحدثة باسم دائرة الشرطة بروكسيل-ميدي، أديلين روتي “لقد رتبنا لاتخاذ إجراءات تدخل مدعمة ويمكننا استدعاء الشرطة الفيدرالية ومناطق أمنية أخرى ببروكسيل، إذا ما كنا بحاجة إلى دعم إضافي”. وحسب الشرطة، ومنذ بداية تدخلها بأندرليخت يوم أمس السبت عند الساعة الثانية بعد الزوال، تم رشق رجال الشرطة بوابل من الحجارة، ما دفعهم إلى تنفيذ عدة اعتقالات، لاسيما بحي كليمونسو. واستمرت هذه الأعمال طوال منتصف اليوم وإلى غاية المساء، بعد فترة من الهدوء في بداية الليل، حيث أعلنت الشرطة عن تحكمها في الوضع. وجاءت أعمال الشغب هاته في أعقاب دعوات تجمع تم إطلاقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن السخط إزاء وفاة شاب من ساكنة أندرليخت، مساء الجمعة الماضي، بعد تصادم مميت مع سيارة شرطة عقب مطاردته. ولا يزال التحقيق جاريا لتحديد ملابسات هذا الحادث.