موجة استنكار عارمة، اجتاحت الرأي العام الوطني، عقب إقدام نشطاء على إحراق العلم المغربي، في إحدى الفعاليات الاحتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس، نهاية الأسبوع الماضي. واعتبرت فعاليات مغربية في تدوينات ومواقف متفرقة،أن العلم الوطني رمز للوطن ولوحدته الترابية ولسيادية، مشددين على كونه الخط الأحمر الذي لا يقبل المساومة. المحلل السياسي عمر الشرقاوي، رأى أن حرق علم المغرب في شوارع باريس، ليس بطولة وليس انتصارا، موضحا أنه قمة العبث والاستهتار وعنوان للمراهقة النضالية. وقال الشرقاوي في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك، "واهم من يعتقد أن العلم المغربي هو ملك لقاض أو وزير أو حكومة او شخص هو رمز الدولة المغربية منذ ثلاثة قرون قبل ان يقرر الملك محمد الخامس اضافة النجمة الخماسية". وقال رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب سامي المودني "سلوك حرق العلم عمل مدان وجبان وأرعن، واعتداء على حرمة الوطن الحاضن للجميع من طرف أقلية غير مسؤولة تدعي "النضال".. واعتبرت الناشطة النسائية لطيفة البوحسيني أن "هناك من يختلط لديه الحقد على الاستبداد مع الحقد على النظام، وأن وهناك من يختلط لديه هذا ليتجاوزه إلى الحقد على الوطن، مشددة على أن الوطن شيء مختلف. واعتبرت القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة زهور الوهابي علم المغرب "رمزا لسيادة بلد وشعب"، وعبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، عن إدانتها “لهذا العمل الشنيع والذي يمس مشاعر المغاربة أيا كانت الأسباب والجهات التي تقف وراءه”. وكان المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا قد أصدر بيانا استنكر فيه ما سماها ب"الأفعال الاستفزازية لأفراد انفصاليين محسوبين على الحراك المعادي للوحدة الترابية للمملكة المغربية".