اجتاحت موجة من الاستياء مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب إقدام نشطاء بإحدى العواصم الأوروبية، أمس السبت، على تدنيس العلم الوطني المغربي ثم إحراقه. واتفقت تدوينات نشطاء من مختلف الفعاليات الحقوقية والمدنية والإعلامية والسياسية والشبابية على اعتبار حرق العلم الوطني جريمة. واعتبر نشطاء العلم الوطني رمزا للوطن ولوحدته الترابية ولسيادية، مشددين على كونه الخط الأحمر الذي لا يقبل المساومة. وأكد المحلل السياسي عمر الشرقاوي أن حرق علم المغرب في شوارع باريس، ليس بطولة وليس انتصارا، موضحا أنه قمة العبث والاستهتار وعنوان للمراهقة النضالية، قائلا “واهم من يعتقد أن العلم المغربي هو ملك لقاض أو وزير أو حكومة او شخص هو رمز الدولة المغربية منذ ثلاثة قرون قبل ان يقرر الملك محمد الخامس اضافة النجمة الخماسية”. وكان المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا قد أصدر بيانا استنكر فيه ما سماها ب"الأفعال الاستفزازية لأفراد انفصاليين محسوبين على الحراك المعادي للوحدة الترابية للمملكة المغربية". وقال رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب سامي المودني “سلوك حرق العلم عمل مدان وجبان وأرعن، واعتداء على حرمة الوطن الحاضن للجميع من طرف أقلية غير مسؤولة تدعي “النضال”. ورأت الناشطة النسائية لطيفة البوحسيني أن “هناك من يختلط لديه الحقد على الاستبداد مع الحقد على النظام، وأن وهناك من يختلط لديه هذا ليتجاوزه إلى الحقد على الوطن، مشددة على أن الوطن شيء مختلف. واعتبرت القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة زهور الوهابي علم المغرب “رمزا لسيادة بلد وشعب”، وقال الأستاذ الباحث عبد النبي الحري إن “حرق علم أي دولة مرفوض ومدان، ما عدا الكيان الصهيوني، فما بالك إذا كان علم بلادي؟ ومع ذلك فهذا العمل المدان لن يثنينا عن المطالبة بإطلاق سراح كل معتقلي الحسيمة”. وطالب مدير نشر موقع العمق محمد لغروس النيابة العامة بالتحرك حتى تلقى هذه الشرذمة جزاءها القانوني، جراء هذه الإهانة والتجرأ على الرموز الوطنية”. أما عضو المحكمة الدستورية السابق رشيد المدور، والمستشار الاعلامي لرئيس الحكومة محمد العيادي، والقياديي بحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف الغلبزولي ومغاربة اخرون فقد فضلوا نشر صورة للعلم المغربي. وقال الاستقلالي محمد البوكيلي إن “إحراق العلم الوطني قلة مروءة وقلة “تربية” ويجب محاسبة الفاعلين بكل صرامة”. وتساءلت الصحافية أمل الهواري كيف ستقنعني هذه النكرة (أي التي أحرقت العلم) أنها تحب بلدها، وأنها تسعى وتناضل لكي يصبح المغرب بين مصاف الدول الديموقراطية؟ قائلة هذه حركة مدسوسة لتدنيس نوايا أبناء الريف، لن نقبلها ولن نباركها وليس مرحب بها وسط احتجاجات كانت ولازالت وستظل سلمية مواطنة، إلى أن يهدي الله علينا المسؤولين ويطلقوا الوليدات، راهم ولادنا لحمنا ودمنا”.