اثار اقدام مجموعة من الاشخاص من المشاركين في مسيرة للحراك في العاصمة الفرنسية باريس، على حرق العلم الوطني المغربي، ردود فعل غاضبة، وإدانة واسعة من نشطاء حقوقيين وسياسيين. وفي هذا الاطار قال الفاعل السياسي مكي الحنودي "ندين بشدة دوس وحرق العلم الوطني , هذا السلوك الخبيث لا يمكن السكوت عنه, ويعتبر إجراما في حق الوطن الموحد وإساءة لمشاعر جميع المغاربة واهانة للشعب المغربي , ويفهم من هذه الممارسات العبثية ان البعض يتعمد تعقيد الأوضاع بالريف واستدامة الأزمة ويحاول الحيلولة دون إمكانية حل ملف معتقلي الاحتجاجات الاجتماعية السابقة بالمنطقة". من جهته قال عبد اللطيف الغلبزوري الامين الجهوي لحزب الاصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة ان "إحراق العلم المغربي في باريس من طرف حفنة من الأشخاص ممن يدعون الدفاع عن الريف، أمر مشين وغير قابل للتبرير بأي داع من الدواعي...الريف، لا يمثله هؤلاء الصبية الذين يعيشون في أوهام وأضغاث أحلام فارغة...التضامن مع المعتقلين أو الدفاع عن قضايا عادلة، لا يبرر القيام بأفعال عواقبها أكثر ضررا على أبناء المنطقة". وفي تدوينة بعنوان "تفاهة احراق العلم ، والاستثمار المخزني" قال الناشط الحقوقي خالد البكاري "نظمت مسيرة بباريس امس تضامنا مع المعتقلين السياسيين،، وانشطرت لقسمين،،و بشهادة اغلب من حضروا، وما هو موثق بالصور والفيديوهات، فقد كانت مسيرة الذين انضبطوا لنداء المعتقلين اكبر بكثير من تلك الخاصة بمن يسمون انفسهم بالجمهوريين،، وفي لقطة تافهة فاقدة لأي معنى، أو لأي حس بالمسؤولية، وبنزق احرقت إحداهن وسط متجمهرين قلائل العلم الرسمي للمغرب،، هذا الفعل المدان المفتقد للذوق والنباهة والذي ادانه النشطاء الفاعلون في مسيرة باريس المنضبطة لمطلب إطلاق سراح المعتقلين، سيلتقطه أنصار المقاربة الأمنية لتشويه قضية المعتقلين خاصة ،وحراك الريف عامة، من أجل العودة لأسطوانة الانفصال،، الذين أحرقوا العمل لم يخدموا سوى مصلحة من لا يريد انفراجا لملف الاعتقال السياسي،، لتستمر معاناة المعتقلين بفعل تعنت السلطة التي تستفيد من هدايا المراهقين سياسيا، هذا إذا لم يكن الأمر فيه "تيليكوموند" اشتغل من الرباط إلى باريس،،" اما والد ناص الزفزافي فقال أن الريف ليس انفصاليا، ولم يكن كذلك، بدليل الأمواج البشرية، التي خرجت للتضامن معه في العاصمة الرباط، والتي ضمت كل أطياف المغاربة، قائلا "يكفينا فخرا أننا استطعنا توحيد المغاربة". وعن متعمدي حرق العلم الوطني في مسيرة باريس، قال الزفزافي الأب في تصريح لموقع "اليوم 24" : "الناس الذين حرقوا يجب أن نعرف الدافع وراء إحراقهم للراية؟، ويجب أن نعرف من أين أتوا؟ وبعثوا من طرف من؟، وخصنا نعرفوا، الذين ظهروا بعد اعتقال النشطاء، من بعثهم وأدى لهم؟ ذاك الساعة سنصل إلى الحقيقة". وفي نفس السياق استنكر المجلس الفدرالي المغربي الألماني قيام من وصفهم بشرذمة من الانفصاليين "المحسوبين على حراك الريف، المعادين للوحدة الترابية للمملكة المغربية، بإحراق العلم المغربي يوم أمس السبت بباريس". وأفاد المجلس، في بيان استنكاري صادر عنه، بأنه اجتمع رفقة أعضاء من جمعيات المساجد الممثلة للمجتمع المدني بألمانيا بهدف إصدار البيان المذكور، "الذي يستنكرون فيه تلك التصرفات اللامسوؤلة لهذه الشرذمة المعادية لاستقرار المغرب ووحدته وتماسكه تحت القيادة الرشيدة والمتبصرة للملك محمد السادس". وتجدر الاشارة ان المسيرة المنظمة امس السبت 26 اكتوبر، كان قد دعا اليها ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف المحكوم ب 20 سنة سجنا، والمتواجد في سحن راس الماء بفاس.