– متابعة: حددت المحكمة الإبتدائية بمدينة طنجة، يوم الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، كموعد لبداية جلسات محاكمة السيدة التي قامت بالإعتداء على تلميذة بمحيط مؤسسة رابعة العدوية، وذلك بعد أن أثبتت التحريات تورط هذه الأخيرة في ما نسب إليها من تهم. وستسمع هيئة المحكمة، خلال هذه الجلسة، إلى أقوال كل من دفاع الضحية والشهود اللذين عاينوا الحادث، بالإضافة إلى المرأة المتهمة وخبراء في الطب النفسي، نظرا للإضطرابات التي تعاني منها هذه الأخيرة. وبهذا الخصوص، قامت كل من أكاديمية التعليم بجهة طنجةتطوانالحسيمة وجمعية ماتقيشي ولدي و جمعية آباء وأمهات التلاميذ، بتنصيب مجموعة من المحامين من أجل مواجهة المتهمة، وذلك في سبيل إعادة الإعتبار للتلميذة وإنزال أقصى العقوبات على المتورطة في هذا الإعتداء. وكانت مصالح أمن الدائرة الخامسة بطنجة، قد أوفقت يوم الجمعة الماضي، سيدة تعاني اضطرابات نفسية، بعد اعتداء تعرضت له طفلة من طرفها باستعمال آلة حادة، قرب مسجد طارق بن زياد بحي "كسبراطا". وذكرت مصادر متطابقة من عين المكان، أن الحادث، وقع قبل صلاة الجمعة، حيث قامت المعتدية بتشويه وجه طفلة كانت في طريقها إلى مدرسة "رابعة العدوية"، القريبة من المكان، حيث تتابع دراستها، مشيرة إلى أن المرأة الموقوفة استعملت شفرة حادة في اعتدائها الشنيع على هذه الطفلة، التي تم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى "القرطبي". وحسب سكان المنطقة، فإن حادث الاعتداء هذا ينضاف إلى العديد من المضايقات التي تتعرض لها النسوة والفتيات من طرف هذه المرأة، التي يشير إليها السكان، بصفة "المنقبة" في إشارة إلى اللباس الذي تظهر به في الشارع في كل مرة، حيث تشرع في توجيه سيل من السباب والكلام البذيء في حق المارة، مما يثير حالات خوف في صفوفهم. ويطرح حادث "المرأة المنقبة"، كما يصفها سكان حي "كسبراطاّ"، استفحال ظاهرة المرضى النفسيين والمختلين عقليا، الذين يتزايد عددهم بشكل مستمر في شوارع طنجة، في الوقت الذي ما تزال فيه تفتقر للمرافق الصحية الضرورية، إذ يشكل مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في بني مكادة، المرفق الصحي الوحيد من نوعه في مدينة مليونية تعرف تحولات كبيرة تصاحبها ضغوط نفسية واجتماعية عديدة.