كانت آثار التشوه على خد التلميذة، التي تعرضت للاعتداء، يوم الجمعة المنصرم، بالحي الجديد بجوار سوق كاسابرطا، كافية لتحريك الرأي العام المحلي بطنجة، حين تعاطف الجميع مع الضحية ضد ما أقدمت عليه "المنقبة" المعتدية بالشارع العام. الضحية، 11سنة، لم تتوقع بعد مغادرتها المؤسسة التي تدرس بها، مدرسة رابعة العدوية، أن تصبح حديث الخاص والعام بالمدينة، بعدما تداولت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صورها وهي تظهر بشاعة الإصابة، التي شوهت وجهها، جراء الاعتداء الذي تعرضت له من قبل سيدة "مجهولة" في طريقها إلى منزلها. وكانت مصالح الأمن بطنجة، قد أشعرت بوقوع اعتداء بجوار مسجد طارق بن زياد(مسجد السعودي)، استهدف طفلة، تم طعنها بآلة حادة على مستوى وجهها، من طرف سيدة ترتدي النقاب. الشرطة أوقفت السيدة المنقبة، بعدما قام عدد من السكان بمطاردتها، حيث تقطن بنفس الحي، وتعاني من اضطرابات نفسية، وفق المعطيات الأولية للبحث، التي كشفت عن عدم ارتباط نوعية لباسها بشخصيتها. وفي الوقت الذي تعالت فيه الأصوات المطالبة بمعاقبة المعتدية، وجه العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لمساعدة الضحية على علاج تشوه آثار الإصابة على خدها. وقد وضعت "المنقبة" تحت تدابير الحراسة النظرية، وتم تقديمها أول أمس، من قبل مصالح الدائرة الأمنية الخامسة، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية من أجل مواجهة التهم المنسوبة إليها. محمد كويمن