خلقت حوادث اعتداء بشفرة حلاقة استهدفت النساء، ونسبت إلى سيدة ملثمة، حالة من الرعب في مدينة سلا خلال الأسابيع الماضية بشكل دفع عددا من المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر. فيما لجأت عدد من الأسر إلى تشديد المراقبة على محيط المدارس بعد الحديث عن كون عدد ضحايا السيدة الملثمة تجاوز 22 فتاة. وأكد عدد من المواطنين أن بعض التلميذات هددن بمقاطعة الدراسة، خاصة بعد تداول صور بشعة على مواقع التواصل الاجتماعي على أساس أنها لتلميذات وفتيات شوهت ملامحهن على يد ملثمة مجهولة بعدد من شوارع المدينة. ودفعت حالة الرعب، التي أعقبت تداول تفاصيل حوادث الاعتداء، المصالح الأمنية إلى تكثيف تحرياتها، قبل أن تنفي بشكل مطلق وجود ضحايا، أو قيام أي ملثمة بعمليات إجرامية مرتبطة بالإيذاء العمد والجرح الخطير، وهو ما تم الرد عليه بسرعة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر صور وفيديوهات جديدة نسبت إلى ضحايا تعرضوا للتشويه، أحد هذه الفيديوهات سجل داخل قسم للمستعجلات. فيما تم تداول أخبار عن ضحايا جدد في أنحاء متفرقة من المدينة. وكان مصدر أمني أكد بأن ما تم تداوله في بعض المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي حول حالة الرعب التي تسود أحياء مدينة سلا بسبب سيدة، وصفت بأنها غريبة الأطوار، تشوه ملامح كل امرأة أو شابة تصادفها في الطريق بشفرة حلاقة، هو مجرد «إشاعة ومزاعم لا أساس لها من الصحة». ونفى المصدر ذاته بشكل مطلق تسجيل حوادث إجرامية من هذا النوع، مؤكدا بأن الأمر يتعلق بواقعة معزولة تعود إلى 17 فبراير الماضي، بعدما أوفقت مصالح الشرطة القضائية بمدينة سلا المسماة «ابتسام.د» (من مواليد 1993)، التي اعتدت على ثلاث من جاراتها بسبب تأثير السكر الطافح. وتعود أطوار هذا الملف، حسب المصدر ذاته، إلى تعرض امرأة من مواليد 1972 لسرقة هاتفها النقال من قبل المشتبه بها مع تعريضها لاعتداء بالسلاح الأبيض، بالإضافة إلى تعرض سيدة أخرى من مواليد 1969 للسب والشتم ورشق منزلها بالحجارة في نفس الليلة من قبل المعتقلة، التي عرضت أيضا سيدة ثالثة من مواليد 1994 للعنف، مع العلم، يضيف نفس المصدر، أن جميع الضحايا تجمعهن معرفة سابقة بالمشتبه بها التي تقطن معهن بحي سهب القايد الصفيحي. وأكد المصدر ذاته أنه فور توصل مصالح الأمن بشكايات الضحايا، تحركت عناصر الشرطة القضائية ليتم توقيف المعنية في ساعة متأخرة من نفس الليلة، قبل أن يتم تقديمها بتاريخ 18 فبراير 2015 أمام العدالة من أجل السكر العلني والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والهجوم على مسكن الغير والتهديد. ولم تنجح التوضيحات التي قدمتها المصالح الأمنية في إزالة حالة الرعب الذي تسبب فيه هذا الموضوع، بعد أن قوبلت هذه الخطوة بحملة تشكيك قوية، قبل أن يتطور الأمر إلى محاولة استهداف بعض المنقبات، حيث حاصر عدد من الشبان قبل يومين سيدة منقبة بعد الاشتباه فيها، وحاولوا الاعتداء عليها، قبل أن يتدخل بعض المارة من أجل تخليصها من قبضتهم.