مشاعرٌ من الاستياء والفزع دبت في نفوس عدد من سكان مدينة سلا، بسبب رواج أخبار تفيد بقيام "رجل متخفٍّ يرتدي النقاب الأفغاني، بالاعتداء على السيدات والفتيات الجميلات، بواسطة شفرة حلاقة على مستوى الوجه، في أحياء عديدة بالمدينة". السيدة زينة، لم تُخْف في تصريح لهسبريس، خوفها على ابنتها التي تدرس بإحدى إعداديات حي بطانة من هذا الشخص، رجلا أو امرأة، حيث أصبحت ترافقها مخافة تعرضها لاعتداء، لافتة إلى أن عددا من الأمهات والتلميذات اليافعات بتن يتوجسن من كل سيدة منقبة تمر من قربهن. من جهتها، أبدت السيدة فاطمة خوفها الشديد من الأخبار المتواترة منذ قرابة شهر، تفيد باعتداء على الفتيات والسيدات، بواسطة السلاح الأبيض على وجوههن، في ظل تزايد حدة الإجرام في مدينة سلا التي "أصبحت بعض أحيائها بؤرا للمخدرات والإجرام مع غياب تام للأمن" تقول فاطمة. ونفت المواطنة، القاطنة بحي الرحمة بسلا، في تصريحات للجريدة، أن تكون على معرفة شخصية بأي حالة تم الاعتداء عليها، وأن الأمر لا يغدو أخبارا تتناقلها الألسن بقوة، مع صور صادمة لفتيات خدودهن تعرضت للجرح، على مواقع التواصل الاجتماعي. ونفى مصدر أمني بشكل قاطع صحة هذه الأخبار، مؤكدا أن الأمر يتعلق بواقعة تعود إلى 17 فبراير الماضي، بعدما أوفقت مصالح الشرطة القضائية بسلا المسماة "ابتسام.د" من مواليد 1993، والتي اعتدت على ثلاثة من جاراتها، تحت تأثير حالة السكر الطافح التي كانت عليها، فتم توقيفها من طرف عناصر الشرطة القضائية في حينه. الواقعة، وفق ذات المصدر، تتلخص في تعرض فتاة لسرقة هاتفها النقال من قبل المشتبه بها، مع تعريضها لاعتداء بالسلاح الأبيض، بالإضافة إلى تعرض سيدة أخرى للسب والشتم ورشق منزها بالحجارة في نفس الليلة من قبل المعنية، التي عرضت أيضا سيدة ثالثة للعنف، مع العلم أن جميع الضحايا تجمعهم معرفة سابقة بالمشتبه بها التي تقطن معهم بحي سهب القايد الصفيحي. ارتباطا بذات الموضوع، أكد مصدر من داخل وزارة الداخلية لجريدة هسبريس، أن تحريات جديدة ستقوم بها المصالح الأمنية، تفاعلا مع المواطنين وشكاياتهم، حرصا على التصدي لكل ما من شأنه المس بالشعور العام بالأمن بمدينة سلا ونواحيها.