في إطار فعاليات المخيم الصيفي الثاني عشر، قام وفد أطفال القدس، أمس الثلاثاء، بزيارة مجموعة من المواقع السياحية بمدينة طنجة. وجال الأطفال المشاركون في هذه الدورة، التي تحمل اسم “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء” بجولة بشاطئ مرقالة على متن حافلة مفتوحة، في اتجاه حديقة بيرديكاريس. كما كان هؤلاء الأطفال على موعد مع اكتشاف كاب سبارتيل ، التي تعتبر نقطة التقاء بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، قبل أن يتوجهوا إلى مغارة هرقل، حيث زاروا الكهوف الطبيعية الواقعة بهذا الفضاء الأسطوري. ويستفيد من هذا المخيم الصيفي الثاني عشر 50 طفلا وطفلة، يتوزعون على كل مناطق القدس، والذين تم اختيارهم من طرف لجنة مختصة وفق معايير محددة، منها الحالة الاجتماعية للأسر والتفوق الدراسي والقدرة على الإبداع والمشاركة والانسجام في المجموعة.. وقد مرت جولة طنجة عبر الحافلة المفتوحة في أجواء حميمية ، حيث أدى الأطفال المقدسيون النشيد الوطني المغربي، إضافة إلى نشيد بعنوان “للمغرب سلام من القدس”، الذي يعبر عن محبة وتقدير أهل القدس للمغرب وامتنانهم للملك محمد السادس وكان الأطفال المقدسيون قد زاروا مدرسة الحرس الملكي للفروسية بحلبة إيبيكا بتطوان، بالإضافة إلى عدد من معالم المدينة، قبل أن يتوجهوا أمس الإثنين إلى ميناء طنجة المتوسط، الذي يعتبر أكبر ميناء في إفريقيا. ومن المنتظر أن يزور الأطفال المقدسيون، خلال مقامهم بشمال المغرب الذي سيتواصل إلى غاية 25 غشت الجاري، معالم أخرى بمدينتي طنجة والمضيق. ويندرج برنامج التخييم السنوي ، الذي ترعاه وكالة بيت مال القدس الشريف لفائدة أطفال المدينة المقدسة، المتراوحة أعمارهم ما بين 11 و 13 سنة ، ضمن أنشطتها الاجتماعية الموجهة لهذه الشريحة من المجتمع المقدسي، في إطار مخططها الاستراتيجي الذي يولي العناية القصوى للبرامج والمشاريع الاجتماعية التي يعود أثرها المباشر والملموس على مختلف فئات السكان بما فيها النساء والأطفال والأشخاص في وضعية صعبة.