زار أطفال القدس أمس الثلاثاء المركب المينائي طنجة المتوسط، في إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة المخيم الصيفي، الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف في الفترة ما بين 10 و 24 يوليوز. وقدمت للمشاركين في الدورة، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لمحة عن هذه المعلمة الاقتصادية الكبرى، ودورها في الربط بين القارات، مما منح منطقة شمال المغرب مكانة مميزة في الدورة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. ويمتد المركب المينائي طنجة المتوسط على مساحة ألف هكتار ويشمل أربع محطات للحاويات، ومحطة للسكك الحديدية، ومحطة للهيدروكربورات، ومحطة للبضائع المختلفة ومحطة للسيارات، فضلا عن ميناء للركاب ومنطقة حرة ومركز للأعمال. ويوفر ميناء طنجة المتوسط بنية تحتية مهمة تؤمن الربط الدولي الذي يغطي ما يقرب عن 174 ميناء و74 دولة بخمس قارات، ذلك أن موقع الميناء على بوابة جبل طارق يجعله على بعد 10 أيام من أمريكا و 20 يوما من الصين. قبل ذلك، كان أطفال القدس قد قاموا بزيارة لعدد من المعالم السياحية البارزة بطنجة، استهلوها بالميناء الترفيهي (طنجة مارينا باي)، الذي يعد أول ميناء ترفيهي حضري بالمملكة المغربية بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى أزيد من 1400 مرسى مقسمة على حوضين. ويتربع الميناء الترفيهي لطنجة على موقع استراتيجي عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. إثر ذلك، وفي إطار الانشطة البيئية المبرمجة ضمن فعاليات الدورة التي تحمل اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، انتقل اطفال القدس الى منتزه برديكاريس، ومنه إلى معلمة رأس سبارتيل، التي تعتبر قمة صخرة جبلية جبلية مطلة على ملتقى المتوسط بالأطلسي، قبل الوصول إلى مغارة هرقل المعروفة، وهي مغارة نسجت حولها أساطير كثيرة تعود معظمها إلى الثقافة الإغريقية، و تمتد على مسافة ثلاثين متر في بطن الجبل.