يحج عدد غفير من ساكنة وزوار أصيلة مساء كل يوم الى كورنيش المدينة المطل على المحيط الأطلسي، في وقت يتطلع فيه السكان الى اعادة تهيئة هذا الفضاء، مما سيزيد حتما من جاذبيته وجماليته. وتعرف مدينة أصيلة هذه السنة، مع بداية العطلة الصيفية، توافد مجموعة من العائلات المغربية من مختلف مدن المغرب،. وأعربت هذه العائلات، من خلال تصريحات متطابقة لطنجة 24، عن إعجابها بالمنطقة، خصوصا جمالية كورنيش اصيلة الممتد من ساحة باب البحر حتى محيط محطة القطار. الممشى البحري لمدينة أصيلة يبقى متنفسا سياحيا مهما يقصده كل وافد على المدينة، إلى جانب فضاءات عمومية جذابة تتمثل في ساحات شهيرة وحدائق تحمل اسماء رواد الفكر والثقافة. يثير انتباهك وأنت تتجول في هذا الفضاء، العدد الكبير من الأسر التي تختار تمضية أمسيات الصيف غير بعيد القلعة المحصنة، التي شيدها البرتغاليون خلال فترة احتلالهم للمدينة الذي دام من سنة 1471 حتى تحريرها على يد السعديين سنة 1589، حيث يبدو واضحا أشغال الترميم التي تخضع لها الواجهة البحرية للسور البرتغالي. هذه الأشغال التي تشرف عليها جماعة أصيلة، سيكون للكورنيش نصيب منها خلال الأشهر المقبلة، بغاية جعله فضاء أكثر جاذبية، اذ من المنتظر ان يتم تجهيزه بمرافق وخدمات عمومية متكاملة، حسب ما اكده توفيق لزاري، نائب رئيس جماعة أصيلة. واوضح لزاري، في تصريحات لجريدة طنجة 24 الالكترونية، ان مشروع تهيئة كورنيش أصيلة، يدخل ضمن اتفاقية سياسة المدينة التي تم ابرامها بين جماعة أصيلة ووزارة الاسكان وسياسة المدينة بغلاف مالي قيمته 200 مليون درهم. مشيرا الى أن الجماعة تشتغل حاليا على طلب عروض الدراسة المعمارية. وابرز المسؤول الجماعي، ان مشروع تهيئة كورنيش أصيلة، يتوخى جعل هذا الفضاء عبارة عن مجال ملائم وجذاب يحترم البيئة ويفور للزائر مجالا للاستجمام والتجول والراحة والترفيه، اضافة فضاءات لبعض الانشطة التجارية والخدماتية. كما سيوفر مشروع تهيئة كورنيش المدينة، بحسب ذات المصدر الجماعي، تجهيز الفضاء بانارة جيدة وتهيئة فضاءات للرياضة والترفيه لفائدة الأطفال والشباب. وأشار نائب رئيس جماعة أصيلة، إلى ان الاتفاقية المذكورة، تشمل مجموعة من الشوارع الرئيسية في أصيلة منها الطريق الساحلية الجنوبية بحي للا رحمة وتثنية الطريق المتجهة الى طنجة والطريق المتجهة الى العرائش وتهيئة شارع الحسن الثاني وتهيئة الاحياء الناقصة التجهيز وتهيئة حي الدغالين.