– زكرياء العشيري: ما زال إقامة سور عازل لمدرسة "بنديبان 1" بحي الجيراري، عن المحيط الخارجي، في حكم المهمل من طرف النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بالرغم من مرور نحو سنتين على تدشين هذه المؤسسة التعليمية بعد إعادة تهيئتها. وفي الوقت الذي تتحدث فيه بلاغات النيابة الإقليمية، عن إحداث عدد من المؤسسات التعليمية في مجمل تراب عمالة طنجةأصيلة، فإن العديد من آباء وأولياء أمور تلاميذ مدرسة "بنيدبان 1"، لم يستسيغوا استمرار افتقار هذه المؤسسة التعليمية لسور يحمي أبناءهم من مختلف الأخطار الأمنية التي يمكن أن يتعرضوا إليها، بالنظر إلى أن بقايا السور الحالي يجعل فضاء المؤسسة مشرع أمام الأغراب. ويشير فاعلون في الحقل التربوي بمدينة طنجة، إلى أن فضاء مدرسة "بنديبان 1"، بات يشكل مرتعا يرتاده المنحرفون بالمنطقة، لا سيما خلال الفترة الليلية، بحيث يستغل هؤلاء قصر السور المحيط بالمؤسسة، أو غيابه بعدد من جهاتها، للولوج السلس ليلا قصد ممارسة سلوكاتهم المنحرفة بشتى أنواعها، بدءا من شرب الخمور بمختلف أنواعها ، بالإضافة إلى استعمال أنابيب السليسيون، والسجائر والقرقوبي. وتسجل ذات المصادر، كذلك وقوع سرقات في عدد من الحجرات الدراسية، كما سبق لأساتذة وتلاميذ أن ضبطوا منحرفا رفقة عشيقته نازلا من الحجرة الدراسية صباح يوم دراسي بعد أن قضى ليلته بها. جدير ذكره أن مدرسة بنديبان، التي تم إعادة تدشينها في أكتوبر 2013، كانت مشكلة أساسا من حجرات البناء المفكك، قبل أن يتم هدمها وبناء 16 حجرة جديدة عالية الجودة من البناء الصلب، إضافة إلى إدارة حديثة ومكتبة وقاعة للاجتماعات، وملعبا لممارسة رياضات متعدد، وذلك بفضل الدعم المالي الذي قدمته جمعية إسبانية تابعة لمنطقة "كانطبريا" بإسبانيا، بوساطة من جمعية أحلام المغربية، وشراكة مع نيابة طنجة-أصيلة. ويظل المطلب الملح لآباء وأولياء تلاميذ مدرسة "بنديبان 1" وكذا الأطر التربوية لهذه المؤسسة، هو التسريع بمعالجة هذا الاختلال، الذي يتناقض ومسعى النيابة الإقليمية لخلق وضع تربوي جيد للتلاميذ، سينعكس على مردوديتهم و نتائجهم. وأعلنت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ان الموسم الدراسي الذي انطلق قبل نحو ثلاثة أسابيع تميز بإحداث 9 مؤسسات تعليمية جديدة برسم الموسم الدراسي الحالي، موزعة على أربع ابتدائيات وملحقة وإعداديتين وثانويتين تأهيليتين، إلى جانب توسيع الطاقة الاستيعابية للداخليات، بتشغيل داخلية المدرسة الجماعاتية مجلاو بالساحل الشمالي، وإحداث داخلية سيدي اليماني. وتندرج هذه الخطوة، حسب النيابة الإقليمية، في إطار مخطط استراتيجي ينسجم مع مشروع طنجة الكبرى ويروم بناء 25 مؤسسة تعليمية في الأسلاك التعليمية الثلاثة بالإضافة إلى ثانوية تأهيلية للرياضة و أربع مدارس جماعاتية و إحداث 43 حجرة دراسية للتعليم الأولي و إحداث عشرات الحجرات الدراسية كتوسيعات، بكلفة مالية قدره مايناهز 300 مليون درهم.