– متابعة: في سابقة خطيرة على المستوى الوطني، نظم المئات من رجال الشرطة، مساء اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية حاشدة، في محيط ولاية أمن طنجة، للتنديد بعد توفير وسائل تنقلهم إلى مدنهم من اجل قضاء عطلة عيد الأضحى رفقة ذويهم وأهاليهم. وكان هؤلاء المحتجون، وأغلبهم من رتبة حراس أمن، يتواجدون في مدينة طنجة، لتأمين الحماية الأمنية للملك محمد السادس، الذي غادر المدينة مساء اليوم، فيما تتوقع بعض المصادر احتمال عودته بعد العيد مباشرة، الأمر الذي يفسر الإبقاء على هؤلاء الأمنيين في طنجة. ورفع المحتجون، شعارات غاضبة غير مسبوقة ضد المسؤولين الأمنيين، تندد بما يعتبرونه تخليا عنهم قبل ساعات من حلول عيد الأضحى، بعيدا عن مدنهم وعن ذويهم الذين كان من المفترض أن يقضوا معهم هذه المناسبة الدينية. ووسط طوق أمني ضربته قوات عمومية تابعة لولاية الأمن، هتف الأمنيون الغاضبون، بشعارات تدق ناقوس الخطر من ظروف أدائهم لمهامهم، من قبيل " هذا عار هذا عار.. الشرطة في خطر"، فيما منع مسؤولون أمنيون أيا من ممثلي وسائل الإعلام المحلية أو الوطنية من استيضاح الأمر أكثر أو التقاط صور من الوقفة. وهذه هي المرة الأولى على الصعيد الوطني، التي يتظاهر فيها موظفون بسلك الأمن العمومي، الأمر الذي من شأنه أن يفتح النقاش حول ظروف اشتغال رجال الأمن بمختلف أسلاكهم وشعبهم.