نظم حوالي 150 فلاحا و كسابا من بائعي الماشية مساء الأربعاء 10 أكتوبر الجاري ، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر مجلس المدينة بشارع مراكشبطنجة، و ذلك احتجاجا على قرار السلطات المحلية بالمدينة إغلاق منطقة سيدي ادريس الواقعة داخل النفوذ الترابي لمقاطعة بني مكادة في وجه هؤلاء الفلاحين لعرض منتوجاتهم - كما جرت العادة كل سنة - من رؤوس الأغنام الموجهة للسوق المحلية بمناسبة عيد الأضحى المقبل. كما استنكر المحتجون في الوقت ذاته طريقة تدخل القوات العمومية التابعة للملحقتين الإداريتين 23 و 24 على مدار الأيام الثلاثة الماضية في تنفيذ القرار و التي اتسمت في غالبيتها بالتسرع وعدم التفهم المصحوب بعنف بعض الأحيان ، خصوصا فيما يتعلق بمداهمة عدد من مخازن و مستودعات المواشي و اقتحامها فجرا و حجز بعض الخرفان بشكل مفاجئ و دون سابق إنذار. و إلى ذلك فقد هدد عدد كبير من تجار المواشي و الفلاحين المحتجين على القرار الجماعي المذكور و الذي لم يراعي مصالحهم ، بسحب رؤوس أغنامهم من أسواق المدينة و مغادرتها صوب مدن أخرى مجاورة بحثا عن ظروف مناسبة أكثر لممارسة نشاطهم التجاري السنوي دون عراقيل. و كانت جماعة طنجة الحضرية و في إطار الإستعدادات الجارية محليا لاستقبال عيد الأضحى المبارك و ما تقتضيه العملية من ترتيبات أمنية و صحية و لوجيستيكية خاصة ضمان لسلامة المرور و النظافة والصحة العامة ، قد أصدرت بتاريخ 4 أكتوبر الجاري قرارا جماعيا مؤقتا عدد 224/12 يقضي بإحداث سوق لاستقبال و بيع الماشية بمناسبة عيد الأضحى لسنة 1433ه بالقطعة الأرضية ذات الرسم العقاري رقم 789/ظ الواقعة بحي بوخالف وراء المركز التجاري (ميترو) ، حوالي ثمان كيلومترات عن وسط المدينة ،حيث يمنع هذا القرار منعا كليا ، بيع الماشية خارج هذا الفضاء و كذا بجميع المستودعات و المخازن الأخرى، باستثناء تلك المحاذية للسوق المحدث المذكور. و إلى ذلك فقد استهجن جل المتضررين من قرار نقل سوق المشية إلى ضواحي المدينة في لقاء للشبكة معهم أثناء وقفتهم الإحتجاجية خصوصا و أن السلطات لم تقم بأي مجهود لتجهيز هذا الفضاء بما يتطلبه من توفر وسائل الراحة و الأمن و ظروف إيواء المئات من قطعان الماشية خصوصا بعد التقلبات الجوية الأخيرة التي بدأت تعرفها المدينة و التي أصبحت تنذر بتساقطات مهمة لأمطار الخير على عموم المنطقة الشمالية.