طنجة24- جمال الصغير: في الوقت الذي مازالت العديد الأسر بمدينة طنجة، تحصي نفاقتها الناتجة عن متطلبات الرخول المدرسي، وقبله ما أنفقته في قضاء العطلة الصيفية، وجدت هذه الأسر نفسها أمام ضرورة الوفاء بمتطلبات عير الأضحى، الذي لم يعد يفصل عنه سوى أقل من أسبوعين. وتعاني شريحة عريضة من الأسر في مدينة البوغاز، شأنها كباقي الأسر في مختلف مناطق المغرب، اﻻمرين مع تحديتوفير حاجيات العيد، التي يعتبر الخروف أبرزها. وإذا كان العديد من المواطنين يتمكنون من توفير ثمن أضحية العيد بعد جهد جهيد، فإن كثيرين آخرين يلجأون إلى الاقتراض لتغطيةمتطلبات الاحتفال بهذه المناسبة الدينية، لا سيما أمام ارتفاع أسعار الأضاحي الذي يصل إلى مستويات قياسية في الكثير من المناسبات. وبالرغم من أن معالم سوق الأضاحي بمدينة طنجة لم تتضح من حيث الوفرة أو الأسعار، فإن فئات من المواطنين، يستشرفون مناسبة قاسية على جيوبهم، في الوقت الذي لم ينتهي كثيرون بعد من الوفاء بمتطلبات عودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة. وبينما يأمل أفراد شرائح واسعة من المواطنين، أن تعرف أسعار الأضاحي مستويات معقولة تتناسب مع القدرة الشرائية السائدة، فإن الكثير من الكسابة لا يترددون في التحجج بارتفاع تكلفة العلف، لتبرير الغلاء الذي يفرضونه مقابل أضحية العيد، وهي ذات الحجة التي يوظفها هؤلاء الكسابة كل سنة لتبرير أي ارتفاع خيالي في ثمن الأضاحي. ويبقى أمل المواطتين معلقا على دور إيجابي من طرف السلطات المحلية، من شأنه أن يحميهم من ابتزازات "الكسابة" وبعض المضاربين، الذين تتسبب سلوكاتهم في ضربات موجعة لحقوق المستهلك، خلال هذه المناسبة التي من المفترض أنها مناسبة للتضامن والتآزر بين فئات المجتمع.