أقل من أسبوعين تفصل عن عيد الأضحى المبارك، مدة بدأ هاجس اقتناء أضحية العيد يخيم على اهتمام الأسر في طنجة، بالرغم من أن حركة تموين السوق المحلية ما زالت محدودة وما تزال أعداد رؤوس الماشية قليلة مقارنة مع حاجيات ساكنة المدينة. أول انطباع يعود به زائر سوق الماشية المحدث في العام الماضي من طرف الجماعة الحضرية لطنجة بمنطقة بوخالف، هو أن أسعار الأضاحي تنذر بفترة قاسية أخرى على جيوب المواطنين، الذين ما زال الكثير منهم يحاول تجاوز تأثيرات مصاريف مناسبة الدخول المدرسي وقبلها عيد الفطر وشهر رمضان. أثمنة الأضاحي في هذا السوق الذي يبعد عن مركز المدينة بمسافة 15 كيلومتر في اتجاه الغرب، تراوحت خلال اليومين الأولين من الأسبوع الجاري، وصفت بانها مرتفعة بشكل مفرط، حيث تجاوز سعر رأس غنم متوسطة العمر مبلغ 4000 درهم، فيما لم يقل سعر أصغر رأس 2300 درهم، حسب المعاينة التي قامت بها "طنجة 24" يومي الاثنين والثلاثاء. وعن الأسباب التي يمكن أن تكون وراء هذا الارتفاع الكبير في أسعار الأضاحي، لم يتردد الكثير من الكسابة في التحجج بارتفاع تكلفة العلف، وهي ذات الحجة التي يوظفها هؤلاء الكسابة كل سنة لتبرير أي ارتفاع خيالي في ثمن الأضاحي، وإن كان البعض الآخر هذه السنة قد أضاف إليها المعطى المتعلق بالزياردة التي عرفتها أسعار المحروقات منذط منتصف الشهر الماضي. كثير من المواطنين، وحسب الآراء التي استقتها "طنجة 24" من عين المكان، ياملون أن تعرف الأيام القادمة تراجعا في أسعار الأضاحي، كما طالبوا كذلك السلطات المحلية في الضرب بيد من حديد على يد المضاربين الذين يكونون السبب المباشر في إلهاب الأسعار التي تثقل كاهل المواطن البسيط بشكل غير مبرر.