رسم رئيس مقاطعة بني مكادة، محمد خيي، صورة إيجابية للإنجازات التي حققتها المقاطعة خلال السنوات الثلاث الماضية، رغم الإكراهات المرتبطة بالجانب المالي والقانوني، مؤكدا أن تقديم الخدمات للساكنة ياتي حسب ما تتيحه الامكانيات المالية والصلاحيات القانونية. وأوضح خيي الذي كان يتحدث، يوم الخميس، خلال لقاء تواصلي خصص لتقديم حصيلة مقاطعة بني مكادة خلال السنوات الثلاث الاولى من الفترة الانتدابية، أن محور الحكامة والإدارة والتواصل شكلت أهم ركائز تدخلات المقاطعة، ما يفسر حسن تدبير البرامج والمخططات المالية. ولم يخفي رئيس اكبر مقاطعة ترابية في المغرب، تأثير الأزمة المالية التي مست جماعة طنجة، على عمل المقاطعة، مبرزا أن الحجوزات الناتجة عن تنفيذ الأحكام القضائية في حق المجلس الجماعي، قلصت المخصصات الإجمالية للمقاطعات إلى 80 في المائة فقط، رغم ارتفاع قيمتها بموجب القانون التنظيمي للجماعات الترابية، الذي يمنح المقاطعات ما نسبته 10 في المائة من مجموع ميزانية الجماعة. ورغم هذه الوضعية المالية، أكد خيي، أن المخططات المالية التي اعتمدتها مقاطعة بني مكادة، قد ساهمت في رفع نسبة الصرف وترشيد في النفقات بلغ 500 مليون سنتيم في استهلاك الماء العمومي فقط.. وكشف رئيس المقاطعة، أن أشغال الصيانة التي يتم القيام بها في مختلف الأحياء والأزقة، يكلف ما قيمته 10 مليون درهم سنويا، أي ما يعادل 50 في المائة من مجموع الميزانية السنوية. لافتا إلى أن هذا المبلغ لا يتيح الوفاء بأكثر من 20 في المائة من مجموع الاحتياجات. وراى خيي، ان الرهان يبقى في هذه الحالة، على برامج أخرى واستثمارات أكبر، من أجل الوفاء على غرار ما تضمنه برنامج طنجة الكبرى الذي خصص ما يناهز 800 مليون سنتيم لإنجاز مختلف الأوراش والمخططات. وبالنسبة لمخططات صيانة المقابر، أبرز المسؤول الجماعي، أن المقاطعة رصدت اعتمادات مالية لصيانة مقبرة واحدة كل سنة. وتوقع أن يتراوح عدد المقابر التي سيتم صيانتها عند نهاية الولاية ما بين 6 و 7 مقابر. معتبرا أن هذا “يمثل أحد الرهانات التي حققتها مقاطعة بني مكادة في عهد المجلس الحالي مقارنة مع المجالس السابقة”.