شهد وسط مدينة فاس مساء الأحد 30 أكتوبر، تطويقا امنيا مكثفا وخاصة ساحة الحرية (فلورنس)، التي كانت تنوي حركة 20 فبراير بفاس، القيام بتظاهرة شعبية. وحسب شهود عيان فقد تمت محاصرة المتظاهرين عند نقطة انطلاق مسيرتهم، من خلال تدخل القوى الأمنية التي حالت دون انطلاق المسيرة. ونسبة إلى نفس المصادر فقد تعرض ناشطون من الحركة والداعمين لها لهجوم من قبل قوات الأمن التي تدخلت بعنف لتفريق المتظاهرين، مما أدى، حسب نفس المصادر إلى إصابة مجموعة من المتظاهرين من بينهم لطفي عبد المجيد نائب رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، ويونس عشور العضو الناشط داخل حركة 20 فبراير. وذكرت ذات المصادر أنه تم نقلهم إلى مستشفى االغساني ( ظهر المهراز) لتلقي الإسعافات الضرورية. وذكرت المصادر أن لطفي تلقى مجموعة من الركلات والضربات بالعصي في الوجه والعنق مما أدى إلى إصابته إصابات بليغة. وفي نفس الوقت تعرض يونس عشور لمجموعة من الضربات بعد عملية اعتقاله وإدخاله لسيارة البوليس حيث انهالوا عليه بمجموعة من الضربات التي أدت به إلى الإغماء فأفرج عنه. ونالت ضربات رجال الأمن مشاركين آخرين من بينهم عبد الحق كرومي وعثمان الحاج حموا. وحسب ذات المصادر فقد كما أسفر هذا التدخل الأمني عن اعتقال ناشطين من الحركة هما محمد الزغديدي وعبد الله اللذان مايزالا رهن الاحتجاز حتى كتابة هذا التقرير (02.46) من صباح الاثنين 31 أكتوبر.