تعرضت محاولة تنظيم وقفة احتجاجية لجناح ما يعرف ب«المستقلين» في حركة 20 فبراير بفاس، مساء أول أمس الأحد، لتدخل أمني انتهى باعتقال طالبين ينتميان إلى فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، وإصابة 3 نشطاء في فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وعمدت السلطات الأمنية إلى تطويق شارع الحسن الثاني، الشارع الرئيسي في المدينة. وقال نشطاء الحركة إن التدخل الأمني استهدف هؤلاء النشطاء قبل أن تنطلق وقفتهم الاحتجاجية. وأشار تقرير أولي للطلبة القاعديين إلى أن مجموعة من رفاقهم تعرضوا للاعتقال، ومن بينهم الطالب محمد الزغديدي، وهو معتقل سابق. وتحدث بيان لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن إصابة كل من يونس عاشور، عضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو نشيط في حركة 20 فبراير، نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي الغساني لتلقي العلاج؛ وعبد المجيد لطفي، نائب رئيس الفرع، وقد نقل بدوره إلى المستشفى في حالة إغماء، بالرغم من أنه كان يقوم بعملية الرصد والمتابعة فقط، يورد البيان؛ كما أصيب خلال التدخل الأمني عبد الحق كرومي، عضو في الجمعية نفسها. ونددت الجمعية ب«القمع الذي ووجهت به الحركة والاستهداف الذي طال، مرة أخرى، مسؤولي وأعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان». وكان جناح «المستقلين» في الحركة قد أعلن، في وقت سابق، عن اعتزامه العودة إلى ساحة الاحتجاج، والنزول إلى الأحياء الشعبية لتجديد التعبير عن مطالب الحركة والدعوة إلى «مقاطعة الانتخابات».