بعد أزمة صحية طارئة أقعدته الفراش وألزمته البيت بمدينة إنزكان في المدة الأخيرة ، استعاد مؤخرا قيدوم اللاعبين والمدربين بسوس مولاي لحسن شلال المعروف في الأوساط الرياضية بمولاي كزار عافيته وحيويته وهو الان يمر بفترة نقاهة نتمى أن تكون قصيرة والعودة الى حياته الطبيعية العادية المليئة بالحركة والنشاط . موقع سوس سبور قام بزيارة ودية لمولاي كزار بإنزكان لصلة الرحم ومواساته في المنحنة المرضية التي ألزمته البيت ومن أجل تقريب الجيل الرياضي الجديد من هذا الرجل وإسهاته في الحقل الرياضي بسوس إليكم هذه النبدة عن حياته : مولاي لحسن شلال الملقب بمولاي كزار من مواليد سنة 1938 بحي فونتي القديم بأكاديروبالضبط (إكي البوض ) قرب منزل " سانانا " . وكانت بداية ممارسته الكروية بإنزكان ضمن فرقة " أيت أوفلا " حيث كان رفقة أقرانه يلعبون الكرة كفرق هاوية بملعب " دو لاغار" قرب الحديقة انطلاقا من سنة 1947 ، لينتقل بعدها الى فريق رشد تالبورجت ولعب بالفريق من 1952 الى 1955. ليعود سنة 1956 الى مدينة إنزكان حيث كان من بين مؤسسي فريق فتح إنزكان الذي لعب به ودربه . موسم 56/57 انتقل الى حسنية اكادير ببطولة القسم الوطني الثاني ولعب رفقة الفريق موسمين وحقق معه الصعود الى بطولة القسم الاول وكان يلعب كجناح ايسر، واستمر بالحسنية الى غاية زلزال 29 فبراير 1960 ، ولعب بها بعد الزلزال 5 مقابلات فقط . اعتقل سنة 1962 نظرا لمسؤوليته النقابية بشركة للنقل الحضري للحافلات وحكم عليه كمناضل نقابي بالاتحاد المغربي للشغل بسنة سجنا قضى منها 4 أشهر بانزكان و 4 أشهر بالصويرة، وبسجن العادربالجديدة 15 يوما ليستفيد من العفو الملكي ، وكانت المكحمة قد حكمت عليه بسنة نافذة و5 سنوات مع وقف التنفيد وغرامة مالية قدرها 1000 درهم . بعد الخروج من السجن التحق بفريق النادي البلدي رجاء أكادير بعد إلحاح من مسيري الفريق وبصفة خاصة محمد الراشدي ولحسن أومسعود فوقع للفريق موسم 62/63 كلاعب ثم كمدرب بعد مغادرة المدرب البوخاري لرجاء اكادير، وفي نفس الموسم احتل رفقة الرجاء الصف الاول في مجموعة القسم الثالث ولعب الفريق لقاء السد امام اولمبيك خريبكة وانهزم بهدفين مقابل واحد . موسم 63/64 ذهب الى الجزائر للعمل في شركة فلاحية ولعب هناك مع فريق بلعباس لمدة شهر واحد وفريق بيترولو، ليعود لاكادير سنة 1964 غير أنه لم يمكث بها طويلا بعد علمه بورود إسمه ضمن المبحوث عنهم من طرف الأمن نظرا لنشاطه بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية ، وبعد واقعة الاعتداء على أحد أرباب العمل إثر صراع نقابي بين العمال وصاحب الشركة ، ولما علم بامر البحث عنه انتقل الى البيضاء ومن هناك أنجز له جواز سفر على عجل من قبل الإدارة المركزية للنقابة التي كان ينتمي إليها وسافر الى فرنسا باحدى البواخر من ميناء الدارالبيضاء يوم 2 فبراير 1964. موسم 64/65 لعب لعدة فرق هاوية بفرنسا ومنها فرساي بالقسم الثالث حيث وقع للفريق لمدة ثلاث سنوات غير انه غير الوجهة نحو بلجيكا حيث لعب لفريق (ف س مالين ) لمدة شهر واحد ثم فريق( ف س سان جوس ) بالبطولة المهنية كمدرب ولاعب . سنة 1970 توقف عن الممارسة ودخل عالم تاطير جمهور فريق أنديرلخت البلجيكي . وبعد عودته للمغرب وفي موسم 71/72 اشرف على انتقال اخيه الاصغر مولاي الحسين الى فريق الجيش الملكي ويلعب كمدافع متأخر لعب بفرق البريد ثم اتحاد كسيمة امسكينة ليشرف مولاي لحسن على عملية الانتقال لكون اخيه الحسين كان غير راشد 17 سنة فقط، وذلك بعد تنافس شرس بين فريقي الجيش وسيدي قاسم من اجل الظفر بانتقاله، ليفضل مسيرو فريق انزكان الموافقة على انتقاله للجيش مقابل مبلغ 8000درهما ولقاء حبي بين الفريقين . موسم 84/ 85 درب فريق اتحاد كسيمة مسكينة لمدة سنة ونصف ليتوقف عن كل ممارسة رياضية الى غاية موسم 94/95 ثم 95/96 حيث اصبح عضوا مسيرا بفريق حسنية اكادير وعضوا باللجنة التقنية للفريق مكلف بانجاز التقارير التقنية لجميع لقاءات الفريق داخل وخارج الميدان وهي آخر مهمة رياضية بالميادين الرياضية ليقرر بعد ذلك الإبتعاد بشكل كلي عن التدبير المباشر للأمور التقنية الرياضية ليظل متتبعا وفيا لكل مستجدات الحقل الرياضي بمنطقة سوس .