يحتضن الملعب البلدي بانزكان يومه الاحد اللقاء التكريمي الذي تنظمه جمعية تايوغت لفائدة قيدوم لاعبي ومسيري كرة القدم الإنزكانية عبد القادر بيداح، ولن يكفينا مقال أو مقالات لسرد حياة هذا الرجل لكن اتصالي المباشربالسيد عبد القادر بيداح ، مكنني من بعض المعلومات عن حياته الكروية، بالاضافة الى عدة مواقف وآراء كثيرة ربما تحتاج للتدوين مستقبلا إن شاء الله . رغم التكريم الوحيد اي حظي به المحتفى به اليوم من طرف عصبة سوس لكرة القدم ، فان الجميع تنكر له خاصة من الجمعيات الرياضية التي لعب بها ودربها وسيرها ، وقدماء جمعية إتحاد فتح إنزكان الموجودة عن الورق دون أهداف ولا أنشطة ، ولا المكاتب المسيرة التي تعاقبت على الفريق ، وحتى مجلس بلدية إنزكان العاجزة عن تسمية المرافق الرياضية بإسم الرموز التسييرية التي رحلوا عنا، ولايكفيها سوى دورة عادية لإنصافهم، أنظر رسالة بموقع سوس سبور بتاريخ 26 يناير 2011 تحت عنوان إسم في الذاكرة : إلى مجلس بلدية إنزكان والمكتب المسير لكرة القدم هل عرفتم الراحل الحسين الناصري الملقب ب (أجرار) ؟ وإنصاف المنقب محمد الكمون رسالة بالموقع بتاريخ 22 أكتوبر 2010، تحت عنوان أين وصلت سياسة اللاعب المحلي على مستوى التكوين لفريق إتحاد فتح إنزكان ؟ لكن لاحياة لمن تنادي ، و فاقد الشئ لايعطي كما يقولون... وكان لزاما علينا أن نحس بمشاعر الحب والوفاء من ذلك التسيير الرياضي الجميل الذي نقش تاريخ الكرة الكسيمية بأحرف من ذهب، من ورائه شخصيات رياضية شاهدة على التاريخ الرياضي السوسي في الزمن الجميل، كالراحل الحسين أجرار، السيد عبد القادر بيداح، الراحل العربي أجيلال، الأب محمد بورنابي أطال الله في عمره، الراحل محمد فانا، الراحل محمد بوعشرة، الراحل مولاي أحمد الطيار، الكومسير عزمي، العامل السابق طارق ،الحسين جابون، محمد البوهتاني، رفيق المدني، محمد شمكوك، واللائحة طويلة، وحين تعهد السيد عبد القادر بيداح أمام الراحل الحسين أجرار ومحمد إكزوز بإعادة هيبة الفتحيين بعد انزلاقه إلى القسم الرابع سنة 1974/1973، كان بوسعنا البحث عن هذه الصورة الشاهدة عن الإنطلاقة الحقيقية بعودة الفتح الرياضي لإنزكان إلى القسم الثالث في لقاء السد بملعب البلدي بإنزكان أمام عباسية تيكوين والذي إنتهى لصالح الفتح الرياضي الفيزي ب 41 موسم 1974 / 1975، فتحية لهاته المجموعة التالية: ورحمة الله على من رحل عنا إلى الأبد.. الصورة رفقة المقال (الواقفون من اليمين إلى اليسار أيت بولحسن العدول، أحمد بولفاخر، عبد النبئ حبيقا، عبد الرحمان صحيب، محمد السعيدي (السعوتي) ، بوشعيب بلعبديا، محمد الباهي، الحسن صاحبي (بكريم) رحمه الله، مصطفى الصيام ، الراحل محمد بلعسري رحمه الله حامل الأمتعة ومنقب، اللاعب المبدع علي صبري، الجالسون على اليمين، بوحسين الزهوم رحمه الله، محمد أطنجا، عبد الحكيم حيميد، عمر المزاهير، الحسين الحلوي )، وبفضل هذه التركيبة البشرية التي تتكون من 13 لاعب أو 14 وبينهم 7 لاعبين يلعبون فئة الشبان والكبار،تمكن فريق الشبان من الفوز ببطولة العصبة وبلوغ ثمن نهاية بطولة المغرب أمام رجاء بني ملال بملعب الحارثي بمراكش ، ليبدأ الفتحيين موسم 1975 / 1976 ضمن القسم الثالث للعصبة في إستمرارالتحدي، وتنشيط بطولة العصبة أمام فرق قوية كشباب أيت ملول (لكام) نادي البحري لأكادير، أمل تيزنيت، نادي بنسركاو، نجاح سوس ، إلى أن لوبيات الفساد بالجامعة تعرقل مسيرة الفتح دون تخطي مباريات (البراج) والعمل في صالح فرق عصبة تادلة ، أو فرق جهة الشاوية ورديغة ،حتى جاء موسم الفرج بإزالة هذا الغول سنة 1979 /1980، حين خرجت الجامعة ببرنامج جديد يهدف الى خلق أربع مجموعات بالقسم الوطني الثاني موسم 1980 / 1981، وربما مخطط مدروس لتجنب فريق الجيش الملكي النزول إلى القسم الثاني ، مما مهد لفريق فتح إنزكان الصعود المباشر بإنتصاره في المقابلة الأخيرة الصعبة بتارودانت أمام الإتحاد بهدفين لواحد ، ونيل لقب كأس سوس على حساب نادي بنسركاو بهدف لصفر بملعب الإنبعاث بأكادير. علينا أن نعترف أن ما قدمه السيد عبد القادر بيداح كان من ورائه رجل مساعدا له إنه السيد براهيم أيت بو لحسن الملقب ب (براهيم نسي حماد) يستحق منا التنويه والتقدير،وللتذكير فالسيد عبد القادر بيداح بعد إنتقاله إلى فريق إتحاد كسيمة مسكينة موسم 70/ 71، عبر بوابة بريد أكادير (الجمعية الرياضية الإجتماعية للبريد) لعب خمس مقابلات رسمية تحث إشراف المدرب الفرنسي فرنسوا ألبير ومساعدا له ،كما كان مبعوثا من طرف مسيري إنزكان لدى مسؤولي فريق الجيش الملكي المتواجدين بفندق الأندلس بالدشيرة لترتيب أوراق إنتقال مولاي كزار إلى صفوف العسكريين ، وبرمجة اللقاء الودي التاريخي بين الفريقين، و في بداية موسم 1971/ 1972 إحتفظ به الراحل عبد القادر مولاي عيسى (مدرب الكبار)و مساعدا له ، كما تحمل مسؤولية تدريب شبان إتحاد كسيمة مسكينة موسم 72/ 73 الذي نال وصيف بطل المغرب كأول فريق شبابي سوسي يصل إلى نهاية بطولة المغرب أمام شبان الفتح الرباطي بملعب الإنبعاث بأكادير، والتي جرت في رفع ستار نهاية كأس العرش بين إتحاد الزموري الخميسات والفتح الرباطي،وشهد التاريخ الرياضي الكسيمي أن السيد عبد القادر بيداح تزعم وفد من مسيري إتحاد كسيمة مسكينة رفقة الراحل الحسين أجرار، بتوجيه دعوة لأعضاء المنتخب الوطني لحضور مأدبة غداء بقصر الرياض القصبة بالعمالة القديمة بإنزكان، وكانت هذه الزياترة فرصة لتدشين أعضاء المنتخب المغربي للحافلة الجديدة لفريق إتحاد كسيمة مسكينة ونقل لاعبي المنتخب على متنها صوب ملعب الإنبعاث بأكادير لإجراء المقابلة الرسمية برسم إقصائيات الألعاب الأولمبية أمام السنغال، ليكون فريق كسيمة مسكينة من بين اولى الاندية السوسية التي تتوفر على حافلة خاصة للتنقل. شكرا لجمعية تايوغت بإنزكان التي مافتئت تنقذ ماء الوجه بتكريم الرياضيين القدماء وبإختيارها للسيد عبد القادر بيداح، وما قدمه من الدعم اللامتناهي ، بتضحياته ونكران الذات. انزكان بقلم : الحسين عوينتي