في هذا الحديث القصير مع الاطار الوطني مصطفى مديح، مدرب حسنية أكادير، حاولنا أن نتعرف على جديد الحسنية من الانتدابات لتجاوز حالة النقص، التي عانى منها الفريق خلال الموسم المنصرم، خصوصا على مستوى خط الهجوم. فالفريق خلال 30 مباراة سجل فقط 26 هدفا مقابل تلقي شباكه ل 24 هدفا. وهي حصيلة تبقى متواضعة. كما تم التطرق للاستعدادات للموسم المقبل، وكذا للتغييرات التي من المنتظر أن تعرفها التركيبة التسييرية للفريق خلال محطة الجمع العام المقبل للفريق، الذي سينعقد يوم 21 من الشهر الجاري. وفيما يلي نص الحديث. - س / ماذا يمكن أن تقول عن المعسكر الذي أقامه فريقكم بإفران؟ - ج / المعسكر كان ممتازا، ومر في ظروف جيدة. فالفترة التي اخترنا أن نقيم فيها هذا المعسكر كانت مثالية، حيث كان عدد الفرق التي تقيم معسكرا بإفران منعدما، مما شكل عامل حظ بالنسبة لنا، وأتاح لنا الاستفادة من مختلف المرافق بإفران. وقد أتاح لنا هذا المعسكر تجريب عدد من العناصر الجديدة، كما أجرينا لقاءين وديين مع كل من النصر الفاسي والوداد الفاسي. - س / وماذا عن العناصر الجديدة بالفريق؟ هل هناك اقتناع بعطائها؟ - ج / أعتقد أن بعض العناصر الجديدة، كالإيفواريين «زومانا» و«كوفي»، سيكون لهم حضور على مستوى هجوم الفريق، الذي كان يعاني من بعض الضعف، على اعتبار أن مشكلنا خلال الموسم الماضي كان يتمثل في إضاعة العديد من فرص التهديف السانحة. فقد كنا نخلق العديد من الفرص دون ترجمتها إلى أهداف. فاللاعبان المذكوران قد يشكلان بالنسبة لفريقنا إضافة نوعية. كما استقطبنا الظهير الأيسر المهدي مصياف من اتحاد الخميسات، لأننا كنا نعاني من خصاص في هذا الموقع. وانتدبنا كذلك لاعب الوسط الدفاعي العبادي، والذي يتميز بخاصيات هجومية. ويبقى هدفنا طبعا من كل هذه الانتدابات هو تقوية دكة احتياط الفريق، التي نريد أن تكون أكثر وظيفية وفعالية، ويتوفر فيها العدد الكافي من العناصر البديلة. - س / وماذا عن الاستعانة بلاعبين من المنطقة؟ - ج / جربنا بعض اللاعبين، من بينهم لاعب من تزنيت، لم نحتفظ به لأنه يفتقد لبعض المقومات التي نحن في حاجة إليها. كما أننا بصدد تجريب عدد من اللاعبين، أذكر منهم المدافع العشير من اتحاد آيت ملول، واللاعب اللمطي من الطاس، وهو لاعب وسط هجومي. كما يتدرب معنا اللاعب المفضل، لاعب النتخب الوطني لأقل من 19 سنة، الذي فاز مؤخرا بالميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط. معنا كذلك المدافع البينيني «سايدو». وحاليا استرجعنا مدافعنا «دياموندي» العائد من الإصابة. وإذا لاحظنا أنه قد شفي تماما فسيواصل معنا، وحينها سنقوم بإعارة «سايدو» بصورة مؤقتة لفريق آخر. وحتى الآن ف «دياموندي» يتدرب معنا بشكل عادي. - س / وماذا عن المباريات الودية؟ - ج / اللقاءات الودية حتى الآن نستغلها بالأساس لتجريب العناصر الجديدة. فيوم السبت (13 يوليوز 2013)، أجرينا بملعب الانبعاث لقاء مع اتحاد ايت ملول انتهى بالتعادل بهدف لمثله، علما بأن فريقنا أضاع خلال هذا اللقاء ضربتي جزاء. وسنواجه يوم 17 يوليوز فريق الكوكب المراكشي بميدانه، ونستقبله إيابا بملعب الانبعاث يوم 21 من نفس الشهر. كما سنجري لقاء وديا آخر، ذهابا وإيابا، أمام أولمبيك آسفي، يوم 27 يوليوز بآسفي، ويوم 03 غشت بأكادير. ونجري لقاء ثانيا أمام اتحاد ايت ملول بالانبعاث، وذلك يوم31 يوليوز. وهذه اللقاءات ستجري كلها في العاشرة ليلا. كما أنه من المنتظر أن نواجه وديا فريق الرجاء البيضاوي، بمدينة مراكش، وذلك يوم 16 غشت القادم. - س/ أشرتم في إحدى تصريحاتكم إلى أن فريق الحسنية سيعرف تشبيبا لطاقمه التسييري. كيف ذلك؟ - ج / ما كنت أقصده بهذا التصريح هو الزيارة التي قام بها السيد عبدالله أبو القاسم للاعبين بمحل إقامتهم بجامعة الأخوين بإيفران، حيث أكد أنه سيترك مسؤولية التسيير للشباب، دون التخلي عن الفريق، حيث سيبقى رهن إشارة من سيأتي لتسيير الفريق لمساعدته من بعيد وبطريقة غير مباشرة. هذا دون نسيان أن الفريق يعاني من وضعية مادية سيئة، ولا بد، من خلال تضافر مجهودات الجميع، من العمل على تجاوزها لضمان مسيرة مستقرة، ومتألقة كذلك للفريق. * أجرى الحديث: عبداللطيف البعمراني * المصدر جريدة الاتحاد الاشتراكي / الثلاثاء 16 / 07 /2013