أعد فريق حسنية أكادير لكرة القدم العدة لاستقبال موسم رياضي حافل، بعد حضور باهت وانتقادات لاذعة بسبب النتائج غير المشرفة التي تفاقمت في سياق أزمة غير مسبوقة كادت أن تعصف بتواجد «غزالة سوس» ضمن أندية النخبة. ومنذ انتخاب لحسن بيجديكن نهاية يوليوز الماضي على رأس «مكتب انتقالي» وهو ما يشكل في حد ذاته مؤشرا على عمق الأزمة، لم تتوقف المشاورات واللقاءات عن تغذية سيل من الشائعات بشأن الوضعية الحقيقية للفريق ومدى قدرته على التباري من أجل نيل لقب البطولة الاحترافية برسم الموسم الحالي. ولتقطع دابر الشك باليقين ، لم تتخلف الإدارة الجديدة للنادي طويلا لتعلن بعد سلسلة من التأجيلات عن تشكيلة المكتب الذي يضم مزيجا من القدامى والوافدين الجدد واللجان الوظيفية العشر للفريق. وليس غريبا والحالة هذه أن يعرب الناطق الرسمي باسم الفريق الحبيب سيدينو عن «أمل المكتب الانتقالي في الاستفادة من دعم الجميع من أجل مساعدته على الاضطلاع بمهمته التي تتحدد أساسا في إعادة هيكلة النادي بما يضمن له إعادة تألقه ضمن النخبة الكروية وطنيا وقاريا». وإذا كان هذا الأمل برأي العديد من المراقبين موضوع إجماع كافة المتدخلين والمعنيين بالشأن الرياضي سواء في أكادير أو بمجموع جهة سوس ماسة درعة (مجلس جهوي ومستشهرين وسلطات ومنخرطين ومشجعين)، فلأن الرغبة في التغيير أضحت تطرح نفسها بإلحاح. أما بخصوص وضعية النادي السوسي على أرضية الميدان فيبدو أنه لم يمر بلحظات فراغ مادام أن اللاعبين قد استأنفوا تداريبهم بقيادة الإطار الوطني مصطفي مديح ببرنامج تضمن تربصات إعدادية بمدينة إفران (8 - 18 يوليوز)، تخللتها لقاءات ودية مع عدد من الفرق (الفتح الرباطي وفريق الجيش الملكي والاتحاد الزموري للخميسات). وعقب عودته إلى أكادير، استأنف النادي استعداداته بإجراء مباريات ودية ذهابا وإيابا ضد فريق الكوكب المراكشي والاتحاد الرياضي وآيت ملول وأولمبيك آسفي. ولا يخفي القيمون على النادي أن «فريق الحسنية ، الذي مازال يبحث باستمرار عن مهاجمين من مستوى عال من المغاربة والأجانب ، لن يدخر جهدا من أجل الحصول على خدمات عناصر من شأنها تقديم قيمة إضافية خاصة على مستوى خط الهجوم . ولتأكيد هذا المسعى، لم يتوان النادي عن خطب ود المهاجم المالي فاليري فانو الذي التحق مؤخرا بصفوف الفريق قادما إليه من أحد أندية بطولة جنوب إفريقيا حيث كان يمارس كمحترف. وبعدما ودع منافسات كأس العرش، أقام النادي السوسي معسكرا إعداديا بالدار البيضاء بهدف الوقوف عن كثب على مؤهلات بعض اللاعبين الجدد الذين جلبهم بغية تعزيز خط هجومه بالأساس، تخللته لقاءات ودية خاضها ضد النادي المكناسي (4 شتنبر) واتحاد الفتح الرياضي والاتحاد البيضاوي. وفيما يواصل فريق الحسنية خوض استعداداته لمنازلة فريق نهضة بركان برسم الدورة الأولى للبطولة الوطنية 2012 2013- ، يظل الأمل معقودا على أن تكون غزالة سوس قد طوت صفحة من تاريخها في أفق اللحاق بما يليق بالنادي من ألقاب وأمجاد. - اللاعبون : - حراس المرمى : فهد الأحمدي - عبد الحميد بوخريص - جمال لمين. - خط الدفاع : عز الدين حيسا - عبد العالي الشجيع - كريم آيت الدرهم - عادل الماتوني - عادل فهيم (الوافد من الفتح )- هشام آيت الكريف. - خط الوسط : ياسين البيساطي - زكريا سفيان - أحمدو دياموندي (الكوت ديفوار) توفيق الحسن (الوافد من اتحاد المحمدية) - وباتريك كواكو (الكوت ديفوار) - إسماعيل أكورام (الوافد من فريق إيستر الفرنسي). - خط الهجوم : سيدريك فيين (الكوت ديفوار ) - أحمد الفتحي - جواد أقدار (الوافد من الجيش الملكي) - بوجمعة بونادي (الوافد من رجاء بني ملال) - حفيظ أوزايد (العائد إلى الفريق من رجاء بني ملال).