بعد ان افنى اللاعب يحيى امراح (الشهير بأبوري) شبابه في خدمة كرة القدم الانزكانية، ورغم أنه لازال يحرص على المشاركة في كل تظاهرات تكريم زملاءه بالأمس، بطيبوبته ونكتته المعهودة ، تعرض يحيى لصدمة نفسية مباشرة بعد مطالبته لأحد مسؤولي المكتب المسير الحالي لفريق اتحاد فتح انزكان بمستحقاته كمؤطر لإحدى الفئات ، فكان الرد اللاإنساني سببا من أسباب انهيار الرجل، حيث نقل على عجل الى المستشفى بأكادير، وبعد ذلك تأكد ان امراح يعاني من أزمة على مستوى القلب. هو اليوم طريح الفراش بإحدى مصحات الدارالبيضاء، في صمت ، وفي تجاهل مخيف ومخيف جدا كجزاء، ووحدها جمعية قدماء لاعبي الفريق من ساندته في محنته ، اضافة الى غيورين قلائل على الرياضة الانزكانية، والذين رغم ضيق ذات اليد، تميزوا بصدر ينبض إنسانية ووفاءا ندر ما يجود بهما الزمن في عصر عنوانه البارز التنكر لخدمات الرعيل الاول وما بعده . فأين هي عصبة سوس لكرة القدم ؟ اين بلدية انزكان ولجانها المهتمة أساسا بالقطاع الرياضي؟ اين المكتب المسير للفريق ؟ . اننا حين نكتب بحرقة حول اللاعب يحيى أمراح ، فإنما لنرمي حجرة في مياه يبدو أنها راكدة ، وطبعا ، لا نفقد الأمل في تحركات على الأقل تعيد البسمة إلى محيا هذا اللاعب الذي قدم الكثير للرياضة السوسية، وكان من أوائل الذين نودي عليهم ضمن المنتخبات الوطنية ، فإن كان الجزاء هو الصمت والتجاهل ، فلعلنا نؤكد ببساطة أن قطاع الرياضة أصبح مقلوب الهرم في سوس، فمن جد واجتهد نرمي به كسنمار المعروف، ومن استغل الرياضة لبناء مجد وهمي نغرقه بالثناء المغشوش، وبورود عديمة الرائحة. لنا عودة للموضوع .... بقلم : محمد بلوش