بعد أن كان من المرتقب أن يفتتح أبوابه نهاية شهر دجنبر المنصرم تأكد بالملموس للوفد الصحافي المشكل من الصحافيين والمراسلين الرياضيين بأكادير أن المركب الرياضي الكبير لمدينة أكادير لن تتم به الأشغال بشكل كامل إلا بعد أزيد من ثمانية أشهر، خاصة بعد أن أكد رئيس الورش المهندس خالد حكيم أن النسبة العامة لإنجاز المركب بلغت 94 بالمئة ، وذلك خلال الزيارة التي نظمها فرعي الجمعية المغربية للصحافة الرياضية بجهة سوس ماسة درعة والرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين ، وبالرغم من كون النسبة المتبقية من الإنجاز الكامل للمركب لا تتعدى 6بالمئة ، فقد أجمع الكثير من الزملاء الذين شاركو في الزيارة أن الأشغال قد لا تنتهي إلا قبيل استضافة المركب لبطولة العالم للأندية شهر دجنبر 2013 . فخلال الزيارة التي قادت الوفد الى معظم مرافق المركب لا تزال الأشغال متواصلة من أجل تهييء الفضاء الخارجي للمركب خاصة ما يرتبط بالتشجير والتزين وتهيء المرابد التي ستتسع لقرابة 5000سيارة ، كما تتواصل الأشغال داخل الملعب وبالخصوص بحلبة ألعاب القوى للملعب الرئيسي من أجل تثبيت الحلبة المطاطية حيث لاتزال الأشغال في بدايتها ، نفس الشيء بالنسبة لعملية تثبيت الكراسي بالمدرجات والتي تهم 45 ألف مقعد والتي اختير لها اللون الأخضربالكامل ( انسجاما مع لون العشب وحلبة ألعاب القوى حسب ما قيل ) ولم تتعد نسبة تثبيت الكراسي بالمدرجات حاليا نسبة 10بالمئة انطلاقا مما تمت معاينته ، فيما تتواصل الأشغال النهائية أيضا بالمنصة الشرفية والمستودعات ومختلف المرافق الأخرى، فيما لم تنطلق بعد عملية تثبيت الشاشة العملاقة وكاميرات المراقبة ، والتجهيزات الصوتية ، وذلك في انتظار الإنتهاء من عملية تثبيت الكراسي . ولعل أهم تأخر تعرفه عملية اتمام بناء المركب تتجلى في أشغال الملعب الملحق الذي لم يعد يحتوي على المدرجات التي كان من المقرر أن تتسع لقرابة 4000 متفرج بعد أن تم تغيير التصميم الأصلي واستبدال عملية بناء المدرجات بالملعب الملحق ببناء حائط وقائي للحد من خطورة انجراف التربة والصخور والسيول بالتل المحادي للملعب الملحق وللمركب ككل، وتتواصل بالملعب الملخق أعمال التهئية الأولية لرقعة ملعب كرة القدم وحلبة ألعاب القوى من ستة ممرات ، ولم تنطلق بعد عملية تعشيب الملعب التي تتطلب أزيد من ستة أشهر على الأقل من أجل نمو العشب الطبيعي ورعايته . وبخصوص عملية ربط المركب بمختلف المداخل الكبرى لأكادير الكبير فقد انتهت الأشغال بعملية ربطه بالطرق المعبدة بكل من مدارات أحياء، القدس ، الداخلة ، وتيليلا ، هذا في الوقت الذي تتواصل الأشغال لربط الملعب بشبكة الماء الشروب الموزع من طرف الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير ، ولايزال عشب الملعب يسقى حاليا بالمياه المجلوبة من الآبار التي تم حفرها على بعد كلمتر ونصف عن المركب ، مما يجعل تكلفة سقي العشب حاليا تقارن بسقي العشب بالمياه المعدنية المعلبة . الزيارة والمعاينة الميدانية أكدت بالملموس أن الافتتاح الرسمي للملعب الكبير شهر مارس القادم كما يروج لها البعض قد يصبح أمرا بعيد المنال ،وذلك بالرغم من تأكيد السيد خالد حكيم المهندس رئيس ورش الانجاز أنه و بتظافر جهود الجميع يمكن التغلب على عامل الوقت وانهاء الأشغال في الوقت المحدد . وبذلك تضرب عملية بناء مركب أكادير الرقم القياسي في تأخر الإنجاز بالمقارنة مع مركبي مراكش وطنجة ، فبعد تأخير البناء بعد زلزال الحسيمة التي دفعت الى إعادة إنجاز دراسات جديدة تراعي خصوصيات المناطق الزلزالية بالمغرب مما تسبب في تأخير انطلاق الأشغال سنة 2004 ، تأتي عملية عدم استضافة المغرب لكأس العالم لسنة 2010 لتتأخر من جديد عملية إتمام البناء حسب الجدولة الزمنية الأولى، وبعدها غياب السيولة المالية لفترات متقطعة لتسيرالأشغال ببطئ شديد ، وذلك قبل أن تقرر " الفيفا " أن تستضيف مراكشوأكادير كأس العالم للأندية دجنبر 2013 ، غير أن الزيارة المرتقبة للجنة من الفيفا للملعب والمقررة حسب بعض المصادر يوم 15 فبراير 2013 قد تحمل الجديد ( استبعاد المركب من استضافة كأس العالم للأندية ) في حالة عدم إقتناع هذه اللجنة بالجدولة الزمنية التي ستقدم لهم بخصوص الجدولة الزمنية الجديدة للنهاية الكاملة للأشغال .