نشرت جريدة الإتحاد الإشتراكي في صفحاتها الرياضية يومه الثلاثاء27 مارس مقالا لمراسلها من أكادير الزميل عبد اللطيف البعمراني حول المركب الرياضي الجديد الذي تتواصل اشغال بنائه بأكادير ، ونظرا لأهمية ما جاء في المقال وتعميما للفائدة يعيد موقع سوس سبور نشره مع شكرنا الخالص للزميل البعمراني : كادير تضمن ملعبها: تقدم ملموس للأشغال الكبرى بالمركب الرياضي للمدينة يعرف المركب الرياضي الكبير لأكادير، الذي يشيد شرق المدينة، على مساحة إجمالية تقدر ب 22.500 م مربع، تقدما ملموسا في إنجازه، بالأخص في ما يخص جانب الأشغال الكبرى التي تحققت منها نسبة 73%، فيما جانب الكهربة تحققت منه نسبة 10%• أما الترصيص الصحي الذي مازالت الأشغال به في بدايتها فلم تتحقق منه سوى نسبة 2%• فخلال زيارة قمنا بها لورش المركب الرياضي، قدم لنا السيد إبراهيم أكلكال، رئيس التهيئة بالورش، معطيات مستفيضة حول درجة تقدم الأشغال، وهي معطيات تؤكد بالملموس أن مدينة الانبعاث ضمنت مركبها الرياضي الذي انطلقت الأشغال به منذ فترة إطلاق ملف ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2010• فخلال تلك الفترة، عرف تقدم الأشغال إيقاعا متسارعا، بالخصوص الأشغال الكبرى التي من المنتظر أن تنتهي كليا في نهاية السنة الجارية• وبالنسبة للمركب الرياضي ككل، فإن إنجازه الكامل لن يتحقق إلا في نهاية سنة 2009، ماعدا بعض التجهيزات التقنية الملحقة، وتحديدا التجهيزات الإلكترونية التي سيتم تأخير تجهيز الملعب بها حتى لا يتم اقتناء تجهيزات متجاوزة، على اعتبار أن هذا المجال يعرف تطورا سريعا، مما يفرض عدم الاستعجال• في ما يخص أرضية الملعب وبتشاور مع الجامعة الملكية لكرة القدم ومع مسؤولي قطاع الرياضة، فقد تقررت تغطيتها بالعشب الطبيعي، وسيتم في هذا الصدد، الاعتماد على خدمات مكتب فرنسي للدراسات سيقدم الاستشارة في ما يخص نوعية العشب، وفي ما يخص كذلك مضمار ألعاب القوى• وبالنسبة للعشب الذي سيتم اختياره، ضمن 4 إلى خمسة أنواع من العشب، سيتم إخضاعه لفترة تجريبية، والعمل على الحصول على ضمانة تمتد، إن أمكن، حتى خمس سنوات• وينتظر أن تبدأ عملية اختبار العشب ابتداء من شهر شتنبر القادم• كما ينتظر أن يراعى في اختيار العشب العامل المتعلق بمناخ المنطقة، وهو مناخ شبه جاف، وكذا معضلة ندرة المياه• وفي ما يخص جانب الأمن والسلامة، تمت إحاطة رقعة الملعب بخندق عازل يمنع تسلل أي عنصر منفلت من الجمهور• كما تم تنظيم مداخل الملعب الأربعة والعشرين بصورة تتيح إفراغ الملعب من الجمهور في فترة زمنية لا تتعدى 9 دقائق، فيما المعدل المنصوص عليه دوليا هو 12 دقيقة• بقي أن نشير إلى أن المركب الرياضي لأكادير أنجز نصفه الأسفل في موقع تحت أرضي، مما يشكل حماية لرقعة الملعب وللجمهور من هبوب الرياح• كما أنه لمواجهة خطر الزلزال تم بناء المركب، باعتماد معامل مقاومة يقدر ب 0,28، وهو نفس المعامل الذي يتم اعتماده عالميا في المواقع التي يتم بها بناء محطات نووية• ولتقديم بطاقة حول المؤهلات والمواصفات التي سيتوفر عليها هذا المركب الرياضي، نشير إلى أن طاقته الاستيعابية تقدر ب 45.000 متفرج ، منهم 10.000 في مدرجات مغطاة• وسيتكون المركب من ملعبين معشوشبين: ملعب رئيسي لكرة القدم مجهز بحلبة لألعاب القوى بثمانية ممرات، ثم ملعب ملحق بستة ممرات وفضاءات لألعاب القوى كذلك• أما المرافق التي سيتوفر عليها المركب فستكون كما يلي: المرافق المخصصة للرياضيين من مستودعات الملابس وقاعة للتهييء ومركز طبي رياضي• مرافق مخصصة للصحافيين (قاعة للندوات قاعات للتحرير مكاتب تابعة لوكالات الأنباء•••)• مرافق مخصصة للعموم وتشمل أمكنة التذاكر، والمقاصف والمرافق الصحية• مرافق للشخصيات الرسمية (قاعة للاستقبال قاعات شرفية مطعم••) مرافق خاصة للمنظمين (مكاتب قاعات الاجتماعات••)• مرافق خاصة بمصالح الأمن والإسعافات والعلاجات الطبية• مرافق تقنية• كما سيتوفر المركب على مواقف للسيارات والحافلات بإمكانها استقبال 7500 سيارة و 375 حافلة• وكما صرح لنا السيد ابراهيم أكلكال، رئيس التهيئة، فإن هذا المشروع، وأمثاله بمراكش وطنجة، يبقى المشكل الذي يطرحه عند إنجازه هو مشكل الصيانة، صيانة عشبه وصيانة مرافقه• فالمشروع سيكلف 817,7 مليون درهم ، ولابد من التفكير منذ الآن في صيغ وطرق الصيانة، والتي ينبغي أن تسند إلى ذوي الاختصاص، حتى لا نعيش مجددا بعض أشكال الهدر وتبذير المال العام التي عايناها في مركبات رياضية أخرى•• ضخمة بالدار البيضاء وفاس وغيرهما• عبد اللطيف البعمراني الإتحاد الإشتراكي-/ 2007/3/27