نشرت مؤخرا جريدة الصباح تقريرا صحفيا للزميل أحمد المتوكل مراسل الجريدة بجهة سوس ماسة درعة حول مشروع بناء المركب الرياضي الجديد بمدينة اكادير ، ونظرا لما أورده المقال من معلومات قيمة حول هذا المشروع الكبير الذي يتم إنجازه بمدينة اكادير يورد موقع "سوس سبور النص الكامل لهذا المقال مع شكرنا الخالص للزميل أحمد المتوكل : أوضح المهندس إبراهيم اكلكال مدير إعداد المركب الرياضي لاكادير في لقاء مع الصباح أن أشغال الهندسة المدنية بلغت في مجملها 38 في المائة، بينما وصلت نسبة الأشغال العامة بالمركب الرياضي الجديد الذي تباشر به الأشغال منذ شهر فبراير 2004 إلى حوالي 20 في المائة،إذ من المنتظر إتمام هذه المعلمة الرياضية في نهاية سنة 2007 ، والتي من المرتقب أن تبلغ طاقتها الاستيعابية 45 ألف مقعد، منها 10 آلاف مغطاة، وحلبة للسباق من ثمانية ممرات وفضاءات مخصصة لأ لعاب القوى، في حين سيحتضن ملعب رياضي ملحق لكرة القدم حلبة للسباق من ستة ممرات وفضاءات مخصصة لالعاب القوى. وأفاد نفس المصدر، أن الأشغال التقنية والهندسية تجري حسب التوقيت والجدولة الزمنية الموضوعة سلفا منذ توقيع القطاعات المعنية، لاتفاقية بناء ثلاثة ملاعب رياضية بكل من طنجة ،مراكشواكادير تحت إشراف الوزير الأول بتاريخ 5 شتنبر 2003، إذ تمت عملية أشغال الحفريات الكبرى في وقتها المحدد، كما بلغت نسبة إنجاز الأنفاق والممرات نسبة جد متقدمة، علما أن مؤشر الزلزال الذي تم اخده بين الاعتبار في مرحلة إعداد الدراسات التقنية بلغ تسارعه 2.8 ج عوض 1.6 ج الذي شرع العمل به مؤخرا بالمغرب في النظام المضيف على البناء المضاد للزلازل( rps2000 ) . إلى ذلك، يتميز مشروع المركب الرياضي لاكادير عن باقي المركبات الرياضية بكل من مراكش وطنجة، باستعمال الردوم المستخرجة من حفر أرضية الملعب نفسه كحاملة لمدرجات الملعب بدلا من الإسمنت المسلح، إذ أشار مصدر تقني، أن الأشغال ارتكزت منذ بدء الأشغال الاولى على استعمال المتفجرات لإنجاز الحفريات التي بلغ حجمها حوالي 330 ألف م3 ، إذ تستعمل المواد المستخرجة من الحفريات في أشغال الردوم بعد معالجتها في محطات التكسير والمزج بالأسمنت قبل استعمالها و ذلك لإعطاءها مميزات جيو تقنية عالية للحد من تأثير الزلازل و كذا إخضاعها لتجارب علمية وتقنية صارمة، إذ يشكل هاجس تواجد المركب الرياضي في المنطقة المعرضة للزلازل اسفل جبال الأطلس المحيطة بالمدينة، إحدى الانشغالات الرئيسية للطاقم المشرف على المركب الرياضي، وعامل حاسم يتحكم في مختلف مراحل إعداده، إذ تخضع جميع العمليات المنجزة أوالتي في طور الإنجاز إلى مراقبة علمية قبلية وبعدية صارمة خشية حدوث أخطاء تقنية أثناء الاستغلال النهائي للمركب الرياضي،الشيء الذي يفسر تأخر الأشغال نسبيا بمركب اكادير مقارنة مع مشروعي مراكش وطنجة، كما حدد الطاقم الهندسي مدة تسع دقائق كتوقيت أقصى لا فراغ المدرجات من الجمهور أثناء حدوث طوارئ إنسانية أو طبيعية غير عادية، إضافة إلى إخضاع مرافقه برمتها لتجارب تقنية بداية 2007 حتى شهر يونيو في انتظار الشروع الرسمي والنهائي به في منتصف سنة 2009 مباشرة بعد إخضاعه لتجارب علمية وتقنية جديدة، مرتبطة بالأساس بمدى موافقة التقنيات الهندسية المستعملة في تهيئة المركب، مع الخصوصيات الجيولوجية للمنطقة، والتي يخترقها الخط الناري للزلزال. و يذكر أن الصندوق الوطني لتنمية الرياضة الممول من طرف الميزانية العامة للدولة، وميزانية الجماعات المحلية كانت قد خصص حوالي 600 مليون درهم في المرحلة الاولى من الأشغال،ومبلغ 145 مليون درهم للمرحلة الثانية، و 72.7 مليون درهم للدراسات التقنية و عملية تتبع الأشغال، إذ تبلغ المساحة الإجمالية للمرافق الرياضية حوالي 20.020. م2 منها 4.600 م2 مخصصة لمستودعات الملابس، قاعة للتهيء، مركز طبي رياضي، و مساحة اقدر ب4.300 م2 مخصصة للصحافة الرياضية،و4.700 م2 مخصصة لمرافق العموم من مقاصف و مرافق صحية و مصادر بيع التذاكر، بالإضافة إلى مساحة 2.020 م2 مخصصة للشخصيات الرسمية، و 22.500م2 مخصصة للمرات الداخلية، كما تم تخصيص مجال لاستقبال حوالي 7500 سيارة خفيفة، و 375 حافلة بمحيط المركب الرياضي. ومن جهة أخرى، من المرتقب أن تساهم المراحل الثلاثة لإنجاز المشروع المتمثلة بالخصوص في مرحلة طور الأشغال، والمرحلة الثانية الخاصة بالتجهيزات التكميلية، و مرحلة إتمام المشروع الممتدة من 2004 حتى منتصف سنة 2009 ،(تساهم) في خلق600 ألف يوم عمل محدث بالورش، و كذا المساهم في تطوير المجال الرياضي، والبنيات التحتية الرياضية بالمنطقة. احمد المتوكل اكادير.