أكد الحكم الدولي عبد الله العشيري الذي أدار لقاء الجيش الملكي ضد فريق الوداد البيضاوي برسم الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الأول على انه لم يقم سوى بتطبيق القانون في هذا اللقاء الذي وجد فيه بعض المتسلطين على الجسم الصحفي والمسترزقين منه مادة دسمة لإبراز قدراتهم في صب جام غضبهم عليه لا لشيء سوى لأن الوداد انهزمت فيه بهدفين لصفر ، واعتبروا ذلك حالة غير عادية وغير موجودة في قانون كرة القدم أن تنهزم الوداد بهدفين لصفر في لقائها ضد الجيش الملكي بالرباط ، فأقاموا الدنيا و لم يقعدوها وتفننوا في تعداد أخطاء الحكم داخل اللقاء فلم يعد بذلك للمباراة مراقب واحد بل أصبحوا كلهم حكاما ومراقبين وتجاوزوا اختصاصاتهم ولوا أنهم يجهلون قوانين و مبادئ التحكيم متخذين شعارا واحدا تحت عنوان : كل التهم تؤدي إلى الحكم عبد الله العاشيري .كما تسابقت الكاميرات إلى أخذ تصريحات المسيرين واللاعبين المطرودين و أسباب طردهم على لسانهم و التذرع بكونها صحيحة متناسين بان هذه الأشياء لا تعتد في القوانين الخاصة بكرة القدم لأنها بكل بساطة غير صحيحة وتافهة وغير منطقية . وفي سؤال عن الخلفية التي دخل بها عبد الله العشيري لقيادة اللقاء خصوصا بعد الإعتراض الذي تقدم به الوداد ضده قبل المباراة وعن علاقته بالزاكي المتوترة منذ الموسم الماضي عندما طرده إبان إشرافه على الكوكب المراكشي ، أجاب عبد الله العشيري على انه ليست لديه أية خلفية ولم يعر أي اهتمام لذلك ما عدا تركيزه على المباراة و أضاف على انه لا يعرف حتى نقط ولا ترتيب الفريقين داخل المجموعة مؤكدا انه سبق له أن طرد المدرب الزاكي الموسم الماضي عندما كان مدربا للكوكب المراكشي لأنه يستحق ذلك فطبق عليه القانون ، لان القانون فوق الجميع لا يعترف بالأشخاص كيف ما كانوا وسيطبقه في كل اللقاءات أحب من أحب وكره من كره لأنه هو السبيل الوحيد لنجاح المباراة كيفما كانت قيمتها . وفي نفس الإطار قال عبد الله العشيري على انه قاد طوال مشواره في مجال التحكيم سبع لقاءات للدربي بين الوداد والرجاء البيضاويين وانتهت كلها بنجاح وهو ما يؤكد قيمته في اللقاءات الكبرى . وعن السير العام للمباراة والأخطاء المرتكبة فيها ، أجاب عبد الله العشيري بأنه لقاء في كرة القدم كباقي اللقاءات الأخرى ارتكبت فيه أخطاء عادية لان ذلك من سنن مباريات كرة القدم فمن استحق منها الإنذار أنذر ومن استحق منها الطرد طرد واعتبره لقاءا عاديا ولا يستحق كل هذا الضجيج كما يقول المثل ، اسمع جعجعة ولا أرى طحينا، . كما أضاف على انه ولأول مرة يتم تعيين مساعديه لقيادة لقاء بالبطولة الوطنية من جهات مختلفة حيث عين هو من عصبة سوس وعين مساعده الأول السيد القرقوري عبد الحق من فاس وعين مساعده الثاني السيد المهراجي عبد العزيز من مكناس بمعنى أن الثلاثي ينتمي إلى عصب مختلفة وهو ما لم يحدث قط في تعيين الحكام داخل البطولة الوطنية من قبل ، واستمر قائلا بان الخطأ الذي أثار كل هذه الضجة ضد حارس الوداد عندما انزلق بالكرة أعلن عنه حكم الشرط الأول السيد القرقوري عبد الحق الذي رفع رايته مشيرا ومؤكدا على الخطأ فلم يكن بوسعي آنذاك ، يقول العشيري ، سوى الإعلان عنه لصالح الجيش الملكي فانا ، يقول ، لم أنفذ سوى ما أعلن عنه مساعدي الأول الذي ظل رافعا رايته معلنا بقوة عن الخطأ . وعن عدم إنذاره أو طرده للحارس الودادي في هذه العملية ، أجاب الحكم الدولي العشيري عبد الله على أنها لا تستحق الإنذار ولا الطرد لأنها عملية انزلاق وغير مقصودة وغير متعمدة ولا تعتبر فرصة واضحة للتسجيل بالإضافة إلى تواجد عدد من المدافعين قرب الحارس فشروط الإنذار أو الطرد غير موجودة في العملية وكل من يرى غير ذلك فهو لا يفقه في قوانين اللعبة ويجب أن يتعلمها ويهضمها قبل أن يصدر أحكاما ليس أهلا لها و غير صحيحة . وعن التقرير المفصل حول المباراة بشكل عام من وجهة نظره كحكم و مسؤول عن اللقاء ، أجاب عبد الله العشيري على أن المباراة انطلقت متأخرة بعشر دقائق بسبب تأخر وصول الحكم الرابع ، وان مجرياتها استمرت عادية حتى الدقيقة 30 من الشوط الثاني حيث ارتكب لاعب الوداد البيضاوي رقم 7 عبد الغني فوزي خطا استحق عليه إنذارا إلا انه احتج على القرار بعنف مستعملا كلاما نابيا ورد فيه بالضبط " سير تق...د عطيني كاع الحمرة " مما اضطر الحكم عبد الله العشيري لإشهار الورقة الحمراء في حقه ، واستمر اللاعب في الاحتجاج رافضا مغادرة الميدان ، حينها يضيف السيد العشيري فوجئ باقتحام مدرب الوداد البيضاوي السيد بادو الزاكي أرضية الملعب متبوعا بطاقم كرسي احتياطه ووجه إليه السيد المدرب سيلا من السب والشتم واتهمه بالرشوة ومحاباة فريق الجيش الملكي وهو ما دفعه إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية و اللازمة في حقه لأنه تجاوز حدوده . وبعد نهاية المباراة وأمام أنظار الحكم العشيري توجه لاعب الجيش الملكي مصطفى العلاوي في اتجاه لاعب الوداد البيضاوي فوزي البرازي بنية مصافحته إلا أن هذا الأخير فاجأه بضربة رأسية على فمه حاول بعدها لاعب الجيش الملكي العلاوي الدفاع عن نفسه إلا أن تدخلات الحاضرين حالت دون ذلك . وعند دخول الحكام إلى مستودع الملابس حضر الكاتب الإداري لفريق الوداد البيضاوي والذي قدم للحكم العشيري اعتراضا تقنيا مكتوبا طالبا من الحكم نقله على ورقة التحكيم وهو ما رفضه العشيري لكون عميد فريق الوداد البيضاوي لم يتقدم بأي اعتراض تقني أثناء المباراة . وفي الأخير اعتبر الحكم عبد الله العشيري على أن اللقاء كان عاديا وان الأخطاء المرتكبة بين اللاعبين والاندفاع شيء عادي في مباراة كرة القدم ، لكن الشيء الغير العادي هو الإتصالات المتكررة بالحكم عبر هاتفه النقال وبعائلته عبر الهاتف المنزلي من مجهولين يهددونه و يتوعدونه بالإنتقام والإعتداء كما أخبر أيضا من طرف أصحابه بان عصابة تترقبه بأكادير وتتابع خطواته في كل مكان وهو ما جعله يقدم محضرا في الموضوع للسلطات المحلية . بقي أن نشير في الأخير إلى أن الحكم عبد الله العشيري من مواليد مدينة أكادير بتاريخ 25/03/1967 متزوج وله أبناء ورئيس جمعية الحكام بسوس ، ولج مدرسة التحكيم موسم 88/89 كحكم متدرب ، وفي موسم 90/91 ارتقى إلى حكم عصبة ، وموسم 94/95 كحكم متجول بين العصب ليصل إلى حكم فيدرالي موسم 95/96 وليرتقي إلى حكم دولي موسم 2000/2001 ، خاض أزيد من 20 لقاءا دوليا بإفريقيا و أوروبا وأمريكا واسيا ومشواره الرياضي خال من كل شبهات .