تحبل الدورة الثامنة والعشرين من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم التي ستجرى منافساتها نهاية الأسبوع الجاري بلقاءات غاية في القوة والإثارة بين أندية يسكنها بدون استثناء هاجس تحقيق ثلاث نقط الفوز. وتكمن أهمية لقاءات هذه الدورة في تباين وضعية أطرافها حيث يسعى بعضها إلى تعزيز حظوظه إما في إحراز اللقب أو بالبقاء ضمن المراكز الخمسة الأوائل المؤهلة لإحدى المسابقات القارية أو العربية في حين يمني البعض الآخر النفس بالاطمئنان أكثر على مكانته ضمن أندية قسم الصفوة خاصة وأنه لم يتبق سوى ثلاث دورات على إسدال الستار على منافسات هذا الموسم. وتأتي في مقدمة هذه اللقاءات المواجهات المرتقبة والتي ستدور على صفيح ساخن بين الرجاء البيضاوي (المتصدر ب52 نقطة) والكوكب المراكشي (التاسع ب32 نقطة) واتحاد الخميسات (ال12 ب30 نقطة) مع الوداد البيضاوي (الثالث ب46 نقطة) والدفاع الحسني الجديدي (الثالث ب47 نقطة) ضد النادي القنيطري (ال11 ب31 نقطة) والجيش الملكي (الرابع ب46 نقطة) مع أولمبيك آسفي (ال12 ب30 نقطة). ففريق الرجاء, الساعي لإهداء جمهوره العريض لقبا طال انتظاره (آخر لقب يعود إلى موسم2003 ), وجد نفسه محاصرا من جديد بفرق طموحها كبير في إزاحته عن كرسي الزعامة ولم لا معانقة اللقب وهي على التوالي الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي والجيش الملكي (حامل اللقب). ويسعى فريق الدفاع الجديدي, الذي استعاد بعضا من بريقه في الدورات الأخيرة وحقق فوزين متتاليين, إلى تكريس هذا التفوق, بكسب ثلاث نقط أخرى تبقيه في مركز المطاردة المؤهل لدوري عصبة أبطال إفريقيا, ولو كان ذلك على حساب فريق النادي القنيطري, الذي له طموحات متباينة تماما إذ يعمل على الخروج من الوضعية الحرجة, التي يوجد عليها. وستقام مباراتا الوداد البيضاوي أمام مضيفه اتحاد الخميسات والجيش الملكي أمام ضيفه أولمبيك آسفي تحت شعار «»حتمية الفوز»» حيث طابع الندية والحدة سيكون السمة البارزة لهما. ففريق الوداد, الذي له مباراة ناقصة سيخوضها يوم27 ماي الجاري بالدار البيضاء أمام شباب المسيرة, يمني النفس بالفوز على مضيفه اتحاد الخميسات, لتشديد الخناق على متزعم الترتيب, وهو ما لايتماشى وطموحات الفريق الزموري, الذي تنفس الصعداء بانتصاره الثمين أمس بفاس على المغرب الفاسي, والساعي لتحقيق نتيجة تؤمن له البقاء. أما فريق الجيش الملكي, الذي لم يفقد بعد الأمل في الحفاظ على لقبه بطلا للمغرب, فلن يكون أمامه من خيار لمواصلة تواجده في كوكبة المطاردة سوى الانتصار على ضيفه المسفيوي, الذي لن يكون لقمة سائغة وسيعمل على العودة من الرباط على الأقل بنقطة التعادل الكفيلة بالإبقاء على حظوظه قائمة في ضمان مقعده ضمن الكبار. والإثارة والتشويق ذاتهما سيرافقان لقاءات أندية أسفل الترتيب المطالبة بتحقيق ثلاث نقط الفوز, وبالتالي تحصين نفسها من كل ما من شأنه أن يدخلها في متاهة حسابات آخر لحظة. فباستثناء فريق شباب المحمدية (الأخير ب18 نقطة), الذي بات في عداد أندية القسم الثاني, سيكون فريقا شباب المسيرة (الرابع عشر ب29 نقطة) والمولودية الوجدية (ما قبل الأخير ب27 نقطة), في محنة على الرغم من استقبالهما بميدانيهما على التوالي لفريقي أولمبيك خريبكة والمغرب الفاسي. وتتجلى صعوبة مهمة الفريقين الصحراوي والوجدي, في كونهما مطالبين بالفوز أمام ضيفيهما المعنيان بدورهما بالنقاط الثلاث حيث يواصل الفريق الخريبكي (السادس ب39 نقطة) بحثه عن موقع مؤهل لإحدى المسابقات القارية أو العربية, في الوقت الذي يتوق فيه الفريق الفاسي (الثامن ب33 نقطة) إلى تدارك كبوة الأربعاء أمام اتحاد الخميسات وبالتالي تحسين وضعه أكثر في سبورة الترتيب. وفي مايلي لقاءات الدورة الثامنة والعشرين: * السبت: الدفاع الجديدي - ن. القنيطري. شباب المسيرة - أولمبيك خريبكة. ج. السلاوية - شباب المحمدية. * يوم الأحد: الجيش الملكي - أولمبيك آسفي. م. الوجدية - المغرب الفاسي. اتحاد الخميسات - الوداد . المغرب التطواني - حسنية أكادير. الرجاء - الكوكب المراكشي.