من باب النقاش الموضوعي لبعض القرارات، المرتبطة بعصبة سوس لكرة القدم، ومن اجل تعميق النقاش وطرح التساؤلات التي لانتوخى منها إلا اعطاء كل ذي حق حقه كما يقال، نطرح قضية اعتراض مولودية الجرف لكرة القدم على فوز هلال تراست عليها، مبررة الاعتراض بإشراك الهلال للاعب سعيد العثماني، المتوفر على رخصتين، واحدة مع هلال تراست الممارس في القسم الثالث، واخرى مع فريق يمارس في فئة بطولة كرة القدم المصغرة " الميني فوت"، وهو فريق جمعية الشباب للرياضة والثقافة تراست.. لجنة القوانين والانظمة، توصلت فعلا بعد دراستها للملف الى وجود رخصتين لنفس اللاعب، وحكمت آليا وحرفيا بصحة الاعتراض، المؤدي الى تجريد هلال تراست من اربع نقط، ومنح ثلاث نقط للمولودية، الجار التقليدي اللدود.. ارى في ذلك نوعا من التسرع نوعا ما، وعدم الاخذ الوقت الكافي للاحاطة بأمور نعتبرها من الاخطاء الادارية للعصبة، والتي يظهر فيها غياب التنسيق داخلها بين المكلفين ببطولة القسم الشرفي والمكلفين بكرة القدم المصغرة، مادام توفر لاعب واحد ، ولنعتبر ذلك جدلا، على رخصتين صادرتين من العصبة، ضدا على القانون فيه نوع من الفوضى، والتحكم في اعناق الفرق، فقد يتعب فريق طيلة جل اطوار البطولة، قبل ان يفاجأ بحكاية رخصة مزدوجة لاحد لاعبيه، وينهد بذلك كل المجهود والميزانيات.. ان منح رخصتين للاعب واحد، خطأ اداري واضح، لا تتحمله هلال تراست، وهذا نوع من الاجحاف الممارس ضده في الحكم، ذلك اذا لم نتجاهل ردود فريق هلال تراست بصدد الرخصة الثانية المزعومة في نظره.. لقد صرح لنا مطلعون على تدبير الهلال، ان اللاعب المعني هو اصلا تدرج في كل فئات الفريق الصغرى، وسبق ان حصل على ترخيص نهائي للانتقال الى فريق الشعلة باكادير، وهو من فرق بطولة كرة القدم المصغرة. بعدما قدم فريق الشعلة اعتذارا عاما، سيجد سعيد العثماني نفسه لاعبا حرا، وسيعود الى فريقه الاصلي، حيث حصل على رخصة تحمل نفس رقم رخصته حين كان يمارس ضمن هلال تراست، لتطرح هوية الرخصة التي يتوفر عليها فريق جمعية الشباب للرياضة والثقافة علامات استفهام كبيرة، مادام اللاعب قد تمسك بنفي أي توقيع له على وثائق الجمعية، بل كتب إلتزاما بالشأن، وهو ما يرجح حسب بعض مسيري الهلال فرضية استغلال وثائق قدمها اللاعب المعني لاحدى فرق الاحياء المشاركة في دوري رمضان، واستعمالها للتزوير من اجل استخراج رخصة ثانية، والاحتفاظ بالسر الى حين استغلاله في اقرب مواجهة بين الفريقين، خاصة وأن التوقيع الذي تحمله تلك الوثائق التي استخرجت بها رخصة ثانية، هو غير توقيع وثائق اللاعب الخاصة بهلال تراست.. ربما ، وحسب ما وصلني من معطيات، اقول بأن القضية ممكن ان تعرض على القضاء لاثبات او نفي حالات تزوير توقيع ووثائق، وهذه جنحة ربما يتخذ مسارها بين دواليب المحاكم وقتا لابأس به.. من خطإ اداري، كبرت المشكلة، بل وحدثت أصلا، بمعنى : لماذا تصدر عصبة سوس لكرة القدم ، كجهاز مشرف على تنظيم اللعبة، رخصتين لنفس اللاعب ، بشكل يعرض الفرق لتجريد نقط او لاتهامات بجنح يعاقب عليها القانون؟؟ ايعقل ان يحدث مثل هذا الارتباك في زمن الحاسوب وتخزين المعطيات؟؟ لنا عودة قادمة لتفاصيل هذا الموضوع المثير، ونتقبل وجهات نظر كل المعنيين، سواء في عصبة سوس لكرة القدم او من قبل مولودية الجرف، املا فقط في عدم التسرع بأحكام جائرة، ربما يكشف المستقبل قساوتها.. بقلم: محمد بلوش