أربعة مراكز جهوية ومنظور جديد للإدارة التقنية الوطنية الإعتراض التقني وصل إلى المحكمة الرياضية الدولية عقد المكتب الجامعي صباح يوم الخميس 1 أكتوبر بمقر الجامعة اجتماعا هاما تدارس فيه مجموعة من الملفات الأساسية التي تهم بالأساس مستقبل الكرة الوطنية، حيث ترأس هذا الإجتماع السيد علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم· وقد تضمن جدول الأعمال عدة نقاط اعتبرها الأعضاء الجامعيون مدخلا أساسيا لتدشين مرحلة الإحتراف وتجاوز هذه الإحباطات والنكبات التي عاشتها الكرة الوطنية خلال السنوات الأخيرة، وقص شريط الجد والإجتهاد لوضع القطار في سكته الصحيحة، حتى يصبح منتوجنا قويا وصالحا في كل زمان ومكان، لذلك أخذ النقاش حول الإستراتيجية الكبرى لإعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية والمنتخبات الوطنية حيزا مهما من الوقت، إذ تجاوز الساعة والنصف·· وبعد ذلك قدمت اللجان برامجها والمراحل التي قطعتها لإنجازها والمصادقة عليها، للشروع بصفة نهائية في طي صفحة الماضي وتدشين مرحلة الإحتراف· ووقف الأعضاء الجامعيون كذلك عند الإعتراض التقني الذي قدمته الجامعة المكية المغربية لكرة القدم ضد الطوغو والمراحل التي وصل إليها بعد أن وصل الملف إلى المحكمة الرياضية الدولية أو ما يسمى إختصارا ب >الطاس<· شعار المرحلة إختار رئيس الجامعة أن يكون شعار المرحلة هو >تشريف القميص الوطني< لما لهذا الشعار من دلالات عميقة خاصة فيما يتعلق بالمنافسة، حيث يعني في عمقه الدفاع باستماتة قوية وكبيرة عن القميص الوطني الذي يشكل صورة الوطن رياضيا·· وهو الحلم الذي يراود جميع اللاعبين·· بعد ذلك تقدم رئيس الجامعة السيد علي الفاسي الفهري بورشة جديدة تهم بالأساس الإستراتيجية الجديدة لهيكلة الإدارة التقنية الوطنية والمنتخبات الوطنية في ظل وجود ثغرات على مستوى التدبير، لذلك وضع عدة تصورات سيتم تفعيلها بعد أن تضع الجامعة الهيكل العام للإدارة التقنية الوطنية وهو المنظور الجديد الذي ستراهن عليه في المرحلة الجديدة ويتمثل بالأساس في تعيين المدير التقني الوطني ويكون له نائبان ثم مستشاران تقنيان وطنيان ومستشاران تقنيان جهويان·· يشتركون جميعا في إعادة صياغة الطرق المعمول بها في تدبير الإدارة التقنية الوطنية والمنتخبات الوطنية وفق الدعم الملكي في هذا الصدد والذي يقدر ب 25 مليار سنتيم، كما سيشمل الإصلاح العصب الجهوية التي تعتبرها الجامعة إحدى المكونات الأساسية للإرتقاء بأسلوب العمل جهويا والعودة إلى القاعدة الأساس·· حيث سيكون المنطلق من القاعدة· تقييم للحالة الراهنة كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد شكلت لجنة للقيام بعملية تقييم للوضع الراهن للكرة الوطنية وبمعية المدير التقني الوطني الحالي الفرنسي بيير مورلان، وشمل هذا التقييم بالأساس البطولة الوطنية، بطولة الشبان، والمنتخبات وقامت بجرد شامل للحالة التي تعيشها هذه المكونات ما جعل الجامعة تتخذ تدابير جديدة لحل هذه المعضلة التي جعلت الكرة الوطنية تتراجع خطوات للوراء، وخلصت إلى وضع إقتراحات بناءة حتى تكون لنا أندية قوية ومنتخبات في المستوى المطلوب يراهن عليها إفريقيا وفيما يلي خطوطها العريضة· 1 إعادة هيكلة تسيير المنتخبات الوطنية، حيث ستضع الجامعة تصورا جديدا لإعداد هذه المنتخبات، حتى تكون قوية في مختلف المنافسات وتدبير شؤونها بكيفية معقلنة ويشرف عليها مؤطرون من المستوى العالي· 2 إعادة تقوية وهيكلة منافسات بطولة الشباب لأقل من 20 سنة، وقد وضع حكيم دومو رئيس لجنة الشبان والتكوين تصورا في هذا الصدد وطرحه على أنظار المكتب الجامعي بهدف إعطاء دينامية جديدة لهذه المنافسة التي تعتبر مستقبل الكرة الوطنية· 3 إنطلاق الأشغال بمراكز التكوين الجهوية، بحيث أن الجامعة ستبقي على الشراكة المبرمة مع الحكومة الرامية إلى تأهيل الكرة الوطنية، إلا أنها هذه المرة، إرتأت أن تقوم بمبادرة ذاتية عبر خلق أربعة مراكز ستكون المنطلق الحقيقي لتكوين الفئات الصغرى وستشمل في البداية مدن طنجة، فاس، الجديدة وأكادير· 4 التكوين والتكوين المستمر، وترى الجامعة بأن هذا الجانب يشكل الحلقة الأساس لتطوير المنتوج بوجود كفاءات وأطر مكونة من المستوى العالي وهي التي سيعهد لها تدبير المرحلة بإصلاح تقني مبني على البرامج الهادفة والتصورات المحترفة وستلتزم الجامعة بتوفير كل الإمكانيات الضرورية· الإعتراض التقني ضد الطوغو قدم رئيس الجامعة بعد ذلك المراحل التي قطعها الإعتراض التقني ضد منتخب الطوغو·· وقال في هذا الصدد بأنه من حق الجامعة أن تدافع عن حظوظها في الفوز بالنقاط الثلاث مادام أن الإعتراض سليم، وأضاف بأن وصول الملف إلى المحكمة الرياضية الدولية "الطاس" لا يعني الدخول في شنآن مع الإتحاد الدولي لكرة القدم، وإنما لوضع حالة موجودة، وأن الجامعة ستتقبل أي نتيجة صادرة عن هذا الجهاز، مادام أننا نمارس الرياضة ويجب تقبل القرارات بروح رياضية· اللجان تقدم مشاريعها بعد تدخل الرئيس الذي اعتبر أرضية مهمة للإصلاح الشمولي في المرحلة الجديدة، تقدم رؤساء اللجان بمشاريعهم والتي صادق المكتب الجامعي على مجملها، ومنها لجنة الشباب والتكوين، التسويق والتواصل، القوانين والأنظمة ثم لجنة حقوق البث التلفزيوني، ومن شأن هذه المشاريع أن تشكل الإنطلاقة الحقيقية للمرحلة الجديدة التي تراهن عليها الجامعة وتريدها إحترافية بالتزامن مع تشكيلة العصبة الإحترافية· إرتياح الجامعة أبدى أعضاء الجامعة ومعهم الرئيس علي الفاسي الفهري إرتياحا كبيرا بخصوص المستوى الذي انطلقت به البطولة الوطنية، وشكروا الأندية التي أبدت تعاونا ملحوظا مع الجامعة للرفع من إيقاع المنافسة، ما شجع الجامعة لبذل مجهود أكبر لتوفير الإمكانيات لهذه الأندية، حتى تلعب الدور المنوط بها على أحسن وجه وتنخرط هي الأخرى في هذا الإصلاح الشامل، وتتعبأ للمرحلة المقبلة التي تراها الجامعة بالحاسمة لمعانقة الإحتراف والتخلص من الهواية حسب مذكرة الفيفا التي وزعتها على سائر الإتحادات الكروية والتي تفرض فيها شروط الإحتراف بدءا من سنة 2010· إستمارة خاصة بالأندية كانت "المنتخب" السباقة إلى إثارة هذا الموضوع المتعلق بتوزيع إستمارة على الأندية تتضمن أزيد من ثلاثين سؤالا يهدف إلى التعريف بالنادي، مداخيله، مصاريفه، ومحتضنيه، وهل يتوفر على مركز للتكوين، وملعب للإستقبال وآخر للتداريب· وتأتي هذه الخطوة تمهيدا للشراكة التي تعتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عقدها مع مديرية الجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية في إطار دعم الأندية ماديا، حيث وجدت الجامعة دعما متفاوتا بحيث هناك أندية لا تتوصل بأي سنتيم وأخرى تستفيد من مليون سنتيم إلى أربعة مليون درهم (400 مليون سنتيم)، تقدم من الجماعات المحلية والجهة والمجلس الإقليمي، والمجموعة الحضرية، لذلك تسعى الجامعة إلى توحيد الرقم المقدم إلى الأندية، وفوق ذلك ستتمكن الجامعة من تحديد السقف الأعلى لتسيير بطولة إحترافية·· ومعرفة الرقم الإجمالي الذي سيمكن الأندية من المنافسة على لقب البطولة أو ألقاب أخرى على المستوى العربي والقاري· وبذلك تراهن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على تصوراتها الجديدة لإنجاح مشروع التأهيل الجديد الذي ينطلق من إصلاح القاعدة عبر العصب الجهوية ثم الإدارة التقنية الوطنية، فالمنتخبات الوطنية بشعار >تشريف القميص الوطني< وهو الشعار الذي اختاره رئيس الجامعة لرد الإعتبار لهذا القميص عبر الدفاع عنه باستماتة ووطنية كبيرتين في مختلف التظاهرات حتى يصبح منتوجنا قويا على المستوى الإفريقي·