أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنها أحالت قضية اعتراضها على إشراك اللاعب الطوغولي عبد الغفار ماماه في مباراة المنتخبين المغربي والطوغولي (0 - 0) يوم20 يونيو الماضي بالرباط، في إطار الجولة الثانية من التصفيات المزوجة لكأس إفريقيا للأمم ومونديال 2010 (المجموعة الأولى)، على أنظار المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي. وجاء في بلاغ أصدرته الجامعة أول أمس السبت، عقب الاجتماع الذي عقده مكتبها يوم الخميس «أن المكتب الجامعي، بعد ملاحظته بأن الاعتراض الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص قضية مباراة المنتخبين المغربي والطوغولي لم يتم أخذه بعين الاعتبار بالقدر الكافي من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر أن يرفع القضية أمام المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي، كما تخول له ذلك قوانين وأنظمة (الفيفا)». وكانت الجامعة قد تقدمت باعتراض بشأن مشاركة اللاعب الطوغولي عبد الغفار ماماه مع منتخب بلاده ضد المنتخبين الغابوني والمغربي في يونيو الماضي، والذي لم يتم توقيفه رغم حصوله على إنذارين في مباراتي الطوغو والكاميرون والغابون والطوغو. وحسب المصدر ذاته فإن المكتب الجامعي تدارس خلال هذا الاجتماع الاستعدادات الجارية لمباراة المنتخبين المغربي والغابوني المقررة يوم 10 أكتوبر الحالي في ليبروفيل عن الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة ضمن التصفيات المزوجة لكأس إفريقيا للأمم ومونديال2010. وخصص الاجتماع، الذي ترأسه علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة، إلى استعراض حصيلة أشغال مختلف اللجان ومنها لجنة المنتخبات الوطنية. وفي هذا الصدد قدم رئيس اللجنة علي الفاسي الفهري تقريرا سجل فيه فقدان التنافسية لدى المنتخبات الوطنية، وعزا ذلك بالأساس إلى اختلالات لا جدال فيها على مستوى تدبير هذه المنتخبات، وعدم القدرة على التكيف مع أجواء التظاهرات الإفريقية، وكذا إلى عجز على مستوى تكوين الأطر واللاعبين. ودعا الفهري أعضاء المكتب الجامعي إلى التفيكر بعمق في المقاربة الوطنية لكرة القدم للنخبة بإدراجها ضمن منظور براغماتي يتجسد في «تشريف القميص الوطني بأن نكون أكثر تنافسية في إفريقيا أولا». ولبلوغ هذا الهدف تم تحديد أربعة أدوات أساسية تكمن في تقوية التلاحم والانسجام بين الفرق الوطنية وتكوين صفوة من اللاعبين المحليين وفق أفضل المعايير الدولية، وإقرار التنافسية الدولية على أساس التنافسية الإفريقية والتوفر على الموارد البشرية بالشكل الكافي كما ونوعا.