أكدت تقارير صحافية عديدة أن مدرب فريق حسنية أكادير لكرة القدم ميكيل كاموندي صرح عقب نهاية المقابلة النهائية لنيل كأس العرش أمام الطاس بوجدة يوم الاثنين الماضي أنه يتحمل المسؤولية في هذه الخسارة ، فأين تتجلى هذه المسؤولية المباشرة لكاموندي في هذا الاخفاق؟ أول أخطاء كاموندي تتجلى في عدم توفقه في القراءة التقنية للفريق المنافس الذي اشتغل مدربه بعمق من أجل الحد من خطورة الحسنية التي يعرف الجميع أن قوتها في خط الوسط وسرعة التحول نحو الهجوم ، وساعدت مساحة رقعة الملعب الشرفي بوجدة مدرب الطاس في تقليص قوة وسط ميدان الحسنية والمرور عبر الأجنحة لغياب تلك المساحات الكبيرة التي تمكن لاعبي الحسنية من تيادل الكرات والدخول بيسر وسهولة الى منطقة عمليات الفريق المنافس لخلق الخطورة مع امكانية وقوع المدافعين في الخطأ والحصول على ضربات الجزاء ، مساحة رقعة ملعب وجدة المتوسطة المساحة بالمقارنة مع الملاعب الكبيرة التي يتألق فيها الفريق السوسي كانت أكبر عائق أمام كاموندي ليطبق اللاعبون الخطط التكتيكية لتشكيل الخطورة على دفاع الطاس الذي يعود بسرعة لتشكيل الخط الدفاعي المتراص ، ولم يفلح كاموندي في إيجاد الحل لهذا العائق لأن خططه كلها مبنية على أساس الممارسة والتنافس على الملاعب ذات المساحات الكبيرة، والجميع يعلم أن المدرب الناجح والفالح هو من يستطيع أن يفك شفرة المدرب المنافس ويغير خططه أثناء اللعب ليجد المنفد ويحقق المطلوب . والى جانب هذا هناك أمور أخرى وقعت بالفندف ليلة المقابلة بين المدرب والرئيس وأمام اللاعبين كان على المدرب أن لا يثيرها في تلك اللحظة غير أنها تبقى ثانوية ولن تاثر بالطبع في عمل المدرب أثناء إجراء اللقاء ومواجهة الفريق المنافس .